أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم الأحد، أن الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات مع تركيا لم تتوصل حتى الآن لنتائج ملموسة، وذلك في تعليق هو الثاني للأسد منذ دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان له للقاء في بلد ثالث في يوليو/ تموز الفائت.
وفي إشارة إلى جهود المصالحة التي تبذلها روسيا وإيران والعراق قال الأسد في خطاب أمام مجلس الشعب السوري: "تعاملت سوريا مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا... أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح، وعدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة أحد أسبابه هو غياب المرجعية".
الأسد: استعادة العلاقة تتطلب أولًا إزالة الأسباب
وأضاف الأسد: "استعادة العلاقة تتطلب أولًا إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها"، لافتًا إلى أن مطالبته بانسحاب القوات التركية من سوريا ليست شرطًا مسبقًا للمحادثات.
وكان الرئيس التركي أعلن في 12 يوليو/ تموز الفائت أنه أعطى تعليمات إلى وزير الخارجية لعقد اجتماع مع الأسد، وبحث عودة العلاقات المقطوعة مع دمشق.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان، أنه وجه دعوة رسمية للأسد، إما للحضور إلى تركيا، أو لعقد اجتماع في دولة ثالثة من دون تحديدها.
وجاءت الخطوة التركية بعد أكثر من 13 سنة من القطيعة بدأت إبان اندلاع الثورة في سوريا تلتها توترات شديدة بين أنقرة ودمشق بلغت حد مطالبة تركيا بتنحية بشار الأسد عن الحكم.
الأسد يتحدث عن مرجعية اللقاء مع أردوغان
وما يزال رئيس النظام السوري يصف تواجد القوات التركية في الشمال السوري بـ "الاحتلال".
إذ قال الأسد في منتصف يوليو/تموز الفائت حينما أدلى بصوته في الانتخابات البرلمانية حول اللقاء بأردوغان: "هل سيكون مرجعية اللقاء إلغاء أو إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية، هذا هو جوهر المشكلة. لا يوجد سبب آخر".
وتحاول روسيا التوسط في عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان في محاولة لاستعادة العلاقات، كما أن العراق قال أيضًا في يوليو/ تموز الفائت إنه قد يسعى لمحاولة لعقد لقاء بينهما.
وكان أردوغان اعتبر الشهر الماضي، أنه "لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا".
وأوضح أردوغان، أن "تركيا أكثر من ستستفيد من السلام العادل في سوريا"، معتبرًا أن "الخطوة الأكثر أهمية في عملية بناء السلام بدء حقبة جديدة مع سوريا".