اجتماع إيراني مع طالبان لبحث تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.. ما الحقيقة؟

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها من اجتماع مسؤولين إيرانيين وحركة طالبان، لبحث التعاون في تنفيذ عمليات مشتركة ضد إسرائيل في حال تصعيد الحرب.

وجاء تداول الصورة بعد أن نقلت وكالات أنباء إيرانية عن وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، قوله إنّه بحث مع القائم بأعمال وزارة خارجية حكومة طالبان أمير خان متّقي في اتصال هاتفي "الإجراءات المشتركة" بين إيران وأفغانستان ودول إسلامية أخرى للردّ على إسرائيل.

كما جاء الادعاء مع تصاعد المواجهات في جنوب لبنان في الأيام الأخيرة، ومع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع عليه.

اجتماع لبحث سبل التعاون

وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة "مسبار"، أنّ الادعاء مضلّل، حيث إنّ الصورة قديمة ويعود تاريخها إلى أغسطس/ آب 2022.

وتجمع الصورة وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متّقي والمبعوث الإيراني لدى أفغانستان حسن كاظمي قمي، ومسؤولين من الجانبين لبحث سبل التعاون بين البلدين.

وآنذاك، نشرت وزارة خارجية حكومة طالبان بيانًا، قالت فيه إنّ متّقي أكد خلال اللقاء على زيادة حجم المعاملات الاقتصادية بين البلدين، وإنشاء تسهيلات في قطاع التجارة والعبور.

وأكد متّقي خلال لقائه مع الوفد الإيراني، أنّه لا ينبغي السماح لأحد بالإضرار بالعلاقات بين البلدين.

وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" حينها، إلى أنّه في نهاية الاجتماع تقرّر أن يتوجّه وفد أفغاني من مؤسسات مختلفة إلى إيران، لحل المشاكل بين البلدين ونقل المطالب إلى السلطات الإيرانية.

وفي 17 يونيو/ حزيران الحالي، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّ باقري كني أشار في اتصال مع متّقي إلى أنّ "العمل المشترك للدول الإسلامية ضروري للضغط على إسرائيل، خاصة عبر منظمة التعاون الإسلامي".

بدورها، أعلنت طالبان في بيان لها بتاريخ 18 يونيو الحالي، أنّ باقري كني أشاد بـ"الموقف المشترك" لإيران وطالبان، فيما يتعلّق بالحرب على قطاع غزة.

كما لم تُعلن الحركة بشكل رسمي مشاركتها مع إيران في أيِّ رد على إسرائيل.