قال مصدر مصري لـ"العربي"، اليوم السبت، إنّ مباحثات ثلاثية ستعقد في القاهرة غدًا الأحد تضم وفدًا أميركيًا وإسرائيليًا لمناقشة تشغيل معبر رفح الحدودي، الذي احتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من مايو/ أيار الماضي.
وأفاد المصدر بأنّ القاهرة تصرّ على انسحاب إسرائيل من الجهة الفلسطينية لمعبر رفح، وتحملها مسؤولية توقف المساعدات الإغاثية والإنسانية عن الدخول إلى قطاع غزة.
جهود مصرية لعودة مفاوضات الهدنة
ووفقًا لمصدر وُصف بأنه "رفيع المستوى"، أفادت وسائل إعلام مصرية بأنّ القاهرة تكثف جهود التوصل إلى هدنة في غزة في ضوء طرح واشنطن الجديد.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن مقترحًا إسرائيليًا لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ووفقًا للمصدر فـ"هناك جهود مصرية مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة بقطاع غزة في ضوء الطرح الأميركي الأخير".
وكشف عن "اجتماع مصري أميركي إسرائيلي مزمع عقده غدًا بالقاهرة لبحث إعادة تشغيل معبر رفح في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنفذ".
ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، ترفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، لعدم "شرعنة" احتلاله.
رفض مصري لسيطرة إسرائيل على المعبر
كما لفت المصدر، بحسب ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن "مصر أكدت لكافة الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه".
وأمس الجمعة، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحًا من 3 مراحل يشمل وقفًا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وأشار بايدن إلى أن المرحلة الأولى ستستمر ستة أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة.
وأوضح أنه "خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض إسرائيل مع حماس على الوصول للمرحلة الثانية والتي ستشهد نهاية دائمة للأعمال القتالية".
نتنياهو يرفض وقف الحرب قبل "تدمير" حماس
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة قبل تدمير حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال نتنياهو في بيان اليوم السبت إن فكرة أن إسرائيل ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل "تدمير القدرات العسكرية والقيادية لحماس" غير مطروحة.
وفي الشهر الماضي تحدى نتنياهو نداءات زعماء العالم وأرسل قوات إسرائيلية إلى رفح، آخر مكان في قطاع غزة الصغير المكتظ بالسكان الذي لم تدخله القوات من قبل، مما أدى إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني كانوا يحتمون هناك.
وتقول إسرائيل إن رفح الواقعة على الحدود مع مصر هي آخر معقل رئيسي لحماس في غزة، وإن حملتها الرامية لتدمير الحركة لن تنجح إلا بعد دخولها المدينة، وفق زعمها.