يُصاب بعض الأشخاص بحصر البول، وهي مشكلة صحية تعني صعوبة إفراغ المثانة واحتباس البول بها، وعادةً ما تصيب الرجال أكثر من النساء.
واحتباس البول هو حالة لا تفرغ فيها المثانة حتى وإن كانت ممتلئة، ما يؤدي إلى الشعور بالحاجة إلى التبول. وهناك نوعان من حصر البول، وهما: حصر البول الحاد، وحصر البول المزمن.
وفي هذا السياق، يوضح المتخصص في جراحة الكلى والمسالك البولية الطبيب زيد أبو غوش من عمّان، أن حبس البول حالة طبية "حديثة"، وهي تعني حبس البول في الجسم لأكثر من أربع ساعات، أو الفترة التي تزيد عن طاقة الجسم.
وعن مدة حبس البول الطبيعية التي لا تؤدي لأضرار، يقول أبو غوش لـ "العربي": إنها تختلف من شخص لآخر، لكن بشكل عام تكون الفترة الطبيعية من ساعتين إلى 4 ساعات، أما من الناحية الكمّية فهي من 300 إلى 500 ميلليتر.
مخاطر احتباس البول
ويشير الطبيب أبو غوش إلى أن "حبس البول" يؤدي إلى مخاطر كثيرة، منها "تكثّف" البول، ما يؤدي إلى تكوين الحصوات في المسالك البولية، ناهيك عن زيادة نسبة الالتهابات، وتوسع المثانة وارتخائها ما يؤدي إلى الفشل الكلوي أو انفجار المثانة.
ويوضح أبو غوش أن "حصر البول"، هو عدم التبوّل نهائيًا على الرغم من المحاولة، وعادة ما يكون الأمر مؤلمًا. أما "احتباس البول"، فهو عدم القدرة على التبول بشكل طبيعي في بعض الأحيان، أي أن المريض بامكانه التبوّل في وقت ما.
طرق العلاج الطبيعية والأعراض
وعن طرق العلاج الطبيعية، يشدّد أبو غوش على ضرورة عدم حصر البول، ووجوب شرب السوائل بشكل طبيعي بمعدل كوب كل ساعة أي من 8 إلى 12 كوبًا، بالإضافة لشرب القرفة وعصير الليمون.
ويشير إلى أن حصر البول يصيب الرجال أكثر من الأطفال والنساء، خاصة الرجال فوق الـ 60 عامًا بسبب تضخّم البروستات، الذي يؤدي إلى حصر البول المزمن أو الحاد.
وعن أعراض احتباس البول، يذكر أبو غوش "المثانة العصبية" الناتجة عن أخذ أدوية الأعصاب، وما يصاحبها من إلحاح على التبول ترافقها صعوبة في التبوّل بالوقت نفسه، بالإضافة إلى تضخّم البروستات الحميد عند الرجال بعد عمر الـ 50 عامًا، حيث يكون دفع البول ضعيفًا.