مع تواصل المظاهرات الاحتجاجية في مناطق عديدة من إيران، ارتفع عدد قتلى عناصر الأمن الإيراني في مدينة زهدان بولاية سيستان-بلوشستان إلى 5.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن منطقتي جامو جيم وكشاورز بمدينة زهدان شهدتا اشتباكات بين الحرس الثوري الإيراني والمتظاهرين.
وأكدت الوكالة مقتل العسكري "علي بيك زيفاري" وإصابة 3 آخرين بجروح من فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وكانت المظاهرات في زهدان عاصمة ولاية سيستان-بلوشستان، قد خرجت بعد صلاة الجمعة الماضية، حيث بلغ عدد قتلى المتظاهرين 42 وإصابة 193 بجروح بحسب "منظمة ناشطو البلوش" (مقرها لندن).
"92 قتيلًا حتى الآن"
وفي سياق متصل، كشفت منظمة حقوق الإنسان في إيران (مقرها أوسلو)، وفق حصيلة جديدة عن مقتل ما لا يقل عن 92 شخصًا في مدن إيرانية مختلفة أثناء قمع التظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين احتجاجًا على مقتل الشابة مهسا أميني (22 عامًا) بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق واعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس المشدّدة في إيران.
وتنفي السلطات أي تورط للشرطة في وفاة أميني، وتصف المتظاهرين بأنهم "مثيرون للشغب" و"إرهابيون". وأعلنت اعتقال مئات منهم.
وتتهم السلطات الإيرانية قوى خارجية وخصوصًا الولايات المتحدة والدول الغربية الحليفة لها بالتحريض على التظاهرات أو الوقوف وراءها.
2 octobre 2022, des universités à travers l'Iran organisent des manifestations anti-régime : A Kermanshah : "Notre engagement est tous les jours, ne pensez-vous pas que c'est seulement aujourd'hui" À Najafabad, les femmes ont enlevé leur voile#IranTruth pic.twitter.com/VmwoAHJYxG
— baronessedulac (@baronessedulac) October 2, 2022
وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية الجمعة توقيف تسعة مواطنين أجانب من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد كانوا "في أمكنة (التظاهرات) أو ضالعين في أعمال الشغب"، إضافة إلى 256 من عناصر مجموعات معارضة محظورة.
"أضرار في مبنى كيهان"
من جهتها، أعلنت صحيفة "كيهان" المحسوبة على التيار المحافظ المتشدد في إيران تعرض مقرها لهجوم من "مثيري شغب" السبت، بعد انتقادها "مرتزقة" يشاركون في الاحتجاجات.
وقالت إن "بلطجية تسببوا بأعمال الشغب في الأيام الماضية في البلاد، تجمعوا أمام مقر كيهان (في جنوب طهران)، وحاولوا الدخول إلى المبنى مرددين إهانات وشعارات ضد الصحيفة".
وأوضحت أن "مثيري الشغب" ألحقوا أضرارًا بالمبنى، مرفقة ذلك بصور تظهر واجهة زجاجية محطّمة ولقطات من كاميرات المراقبة تظهر جمعًا من الأشخاص يقومون بإضرام النيران.
وانتقدت الصحيفة في 22 سبتمبر/ أيلول المشاركين في التحركات التي غالبًا ما تجري في فترات المساء، معتبرة أن "مرتزقة العدو أسقطوا الأقنعة"، داعية إلى عدم التساهل مع "المجرمين".
وتعد "كيهان" أبرز الصحف المحسوبة على التيار المحافظ المتشدد. ويعيّن مدير الصحيفة من قبل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، حالها كحال صحيفتين أخريين في البلاد.
