الأحد 15 Sep / September 2024

احتجاجات لبنان.. سقوط قتيل متأثرًا بإصابته بالرصاص

احتجاجات لبنان.. سقوط قتيل متأثرًا بإصابته بالرصاص

شارك القصة

مواجهات شمال لبنان
شهدت ساحات طرابلس ليل الأربعاء مواجهات عنيفة، بدأت بإطلاق محتجين حجارة ومفرقعات نارية على قوات الأمن (غيتي)
يعمل القتيل في فرن في طرابلس. وهو من سكان أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في المدينة التي شهدت ليل الأربعاء الخميس مواجهات عنيفة لليوم الثالث على التوالي، أوقعت 226 جريحًا.

توفي شاب، اليوم الخميس، متأثرًا بإصابة حرجة بالرصاص تعرّض لها ليلاً خلال المواجهات التي شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان بين محتجين على قرار الاغلاق العام وسط الانهيار الاقتصادي وقوات الأمن.

وأكد أحمد طيبا، وفاة شقيقه عمر (29 عامًا) في المستشفى صباح الخميس على خلفية إصابته ليلًا. وقال باقتضاب لوكالة "فرانس برس": "نعدّ لدفنه الآن"، مشيرًا إلى أنّ عمر "لم يكن في عداد المتظاهرين بل كان يتابع ما يجري".

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية في لبنان، بأنه سيصلى على جثمانه عقب صلاة الظهر في مدافن باب التبانة.

ويعمل عمر في فرن في طرابلس. وهو من سكان أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في المدينة التي شهدت ليل الأربعاء الخميس مواجهات عنيفة لليوم الثالث على التوالي، أوقعت 226 جريحًا، وفق "الوكالة الوطنية للاعلام".

مواجهات عنيفة

وشهدت ساحات طرابلس ليل الأربعاء مواجهات عنيفة، بدأت بإطلاق محتجين حجارة ومفرقعات نارية على قوات الأمن، التي تعرّضت كذلك لقنابل مولوتوف. وحاول المتظاهرون اقتحام سراي طرابلس التي تعد المركز الأمني والإداري الأبرز في المدينة ومقر للشرطة.

وردّت قوات الأمن باطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وعمل الجيش على إبعاد المتظاهرين، وسُمِع دوي إطلاق رصاص حي مجهول المصدر ليلاً في المدينة.

وقال محمّد (25 عامًا)، وهو متظاهر ملثّم فقد عمله مؤخرًا في مجال تصليح السيارات: "اتخذنا قرارًا بمواصلة تحركاتنا مهما كلّف الثمن؛ لأنّه لم يبق لنا ما نخسره في البلد".

 وأضاف: "نعيش في ظروف بائسة، لم أترك بابًا إلا طرقته، لكنّني لم أجد فرصة عمل تؤمّن قوتنا اليومي". 

وطرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان كانت أصلًا إحدى أفقر مدن البلاد، قبل بدء الانهيار الاقتصادي ومن ثم تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، الذي دفع السلطات إلى إعلان إغلاق مشدد مع حظر تجول على مدار الساعة بدأ قبل أسبوعين، ويستمر حتى الثامن من فبراير/ شباط.

وتفاقِم إجراءات الإغلاق من الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر ويشكل المياومون أكثر من نصف اليد العاملة، في غياب أي تقديمات طبية أو اجتماعية ودعم فعلي من السلطات.

تابع القراءة
المصادر:
فرانس برس
تغطية خاصة
Close