احتج مواطنون عرب على انتهاك حرمة مسجد بئر السبع الكبير من قبل بلدية المدينة التي نظّمت مهرجانًا للموسيقى في ساحة المسجد، وذلك عبر إقامة صلاة الجمعة، قُبالة المسجد.
وبدأت بلدية بئر السبع، الإسرائيلية، بتنظيم مهرجان للموسيقى في ساحة المسجد الأثري القديم، الذي يعود إلى العهد العثماني، يوم الإثنين الماضي، ويستمر لمدة أسبوع.
وكانت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب (أهلية) دعت إلى وقفة احتجاجية قُبالة المسجد يوم الإثنين الماضي، وصلاة الجمعة اليوم، رفضًا لإقامة مهرجان الموسيقى في ساحة المسجد. ودعت اللجنة في تصريح مكتوب إلى "إعادة المسجد للمسلمين لإقامة الصوات فيه".
احتجاجًا على إقامة البلدية حفل موسيقي في حرمه.. مراسل الجرمق: العشرات يشاركون في صلاة الجمعة بمسجد بئر السبع الأثري. pic.twitter.com/g7Ija2ZXxX
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) July 1, 2022
ومنذ يوم أمس، تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للمشاركة في إقامة صلاة الجمعة اليوم خارج مسجد بئر السبع الأثري.
وقبل أيام، نفذ العشرات وقفة احتجاجية أمام المسجد، وقام أحد الحاضرين برفع الآذان كما أظهر مقطع مصور انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات، كُتب على إحداها "المسجد درة تاج ديرة بئر السبع من حقنا الصلاة في مسجدنا".
وقد رد المسلمون على مخطط مماثل عام 2012 بالرفض والتنديد، عبر إقامة صلاة خارج المسجد ردًا على محاولة "تدنيسه"، بعدما توقف رفع الأذان فيه منذ عام 1948.
ويذكر المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة" (خاص) على موقعه الإلكتروني إن المسجد الكبير في بئر السبع "شُيد عام 1906، وظلت الصلاة تقام فيه حتى العام 1948". وأضاف: "من عام 1953 وحتى 1991، اُستخدم المبنى تحت اسم (متحف النقب)، ومن عام 1991 وحتى 2002، كان المسجد الكبير خاليًا، مهجورًا ومهملًا من دون أي استعمال".
وتابع مركز "عدالة": "منذ السبعينيات وحتى اليوم، يتواصل نضال عنيد ومكثّف لافتتاح المسجد للصلاة".