أعلنت السلطات الإكوادورية، أمس الإثنين، أن سجناء اتّخذوا نحو 90 عنصرًا من حراس السجن رهائن إثر اشتباكات بين السجناء وقعت يوم الأحد في سجن في غواياكيل، وأسفرت عن ستة قتلى.
وأشارت سلطات السجن عبر تطبيق واتساب إلى أنه "في الوقت الراهن تفيد تقارير باحتجاز 90 عنصرًا من حراس السجن"، لافتة إلى أن كل العناصر المحتجزين "بحال جيدة". وأضافت السلطات أن سجناء في 13 سجنًا في مختلف أنحاء البلاد مضربون عن الطعام.
دماء وقطع رؤوس
ويأتي ذلك في أعقاب أعمال عنف جديدة شهدها سجن "غواياس 1" في مدينة غواياكيل الساحلية أسفرت عن مقتل ستة سجناء، وجرح 11 آخرين في اشتباكات بين عصابات متنافسة.
وغالبًا ما تشهد سجون الإكوادور المكتظة عمليات قتل جماعية ومستويات عنف صادمة على غرار قطع الرؤوس.
منذ فبراير/ شباط 2021 سُجلت أكثر من 12 جريمة قتل في السجون أسفرت عن مقتل أكثر من 420 سجينًا في اشتباكات دامية، تخلّلها قطع رؤوس وعمليات إحراق.
وفي مايو/ أيار من العام الماضي، اندلعت مواجهات بين عصابتين داخل سجن بيلافيستا، في سانتو دومينغو دا لوس كولورادوس، الواقعة وسط الإكوادور على بُعد حوالي 80 كلم عن العاصمة كيتو، أسفرت عن مقتل 43 سجينًا، وفرار نحو 100.
منافسة بين عصابات المخدرات
وتقع أعمال الشغب بين أفراد عصابات متنافسة مرتبطة بتهريب المخدرات في بلاد، أصبحت لاعبًا أساسيًا في تجارة المخدرات في أميركا اللاتينية. وغواياكيل التي تعتبر مركزًا تجاريا للبلاد ومركز شحن الجزء الأكبر من المخدرات، هي من المناطق التي تشهد أكبر انتشار للجريمة.
وتشهد الإكوادور البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة والواقعة بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، أسوأ تصعيد للعنف في تاريخها الحديث. وأصبحت مدينة غواياكايل التي يقطنها ثلاثة ملايين شخص منطلقًا لشحنات تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وضبطت سلطات الإكوادور 455 طنًا من المخدرات منذ أن وصل غييرمو لاسو إلى الرئاسة في مايو / أيار 2021.