لقي 43 سجينًا حتفهم على الأقلّ أمس الإثنين، وفرّ نحو مئة في أعقاب وقوع أعمال شغب في سجن بالإكوادور.
واندلعت مواجهات بين عصابتين داخل سجن بيلافيستا، في سانتو دومينغو دا لوس كولورادوس، الواقعة وسط الإكوادور على بُعد حوالي 80 كلم عن العاصمة كيتو، بحسب ما كشفت السلطات.
وعبر موقع "تويتر"، قال مكتب المدعي العام: "بلغ عدد السجناء القتلى حاليًا 43"، مضيفًا أنّ الوضع "يتطوّر".
وتم نقل جرحى أصيبوا بجروح في الوجه في حين تجمّع أقارب سجناء حول السجن لمعرفة أي معلومت عن أقاربهم.
At least 43 inmates are reported to have died after what authorities in Ecuador describe as a massacre in a prison pic.twitter.com/UWhr7cI5JJ
— TRT World Now (@TRTWorldNow) May 9, 2022
وأشار وزير الداخلية باتريسيو كاريلو إلى أن الاشتباكات وقعت بين أفراد عصابتين في وقت مبكر من صباح الإثنين، ما دفع إلى تفعيل "بروتوكولات الأمن" لاحتواء "الاضطرابات" في السجن.
وأوضح كاريلو أنه "تم إدخال 13 شخصًا إلى المستشفى، والعديد منهم أصيبوا بجروح خطيرة، ومن المحتمل أن يرتفع عدد (الوفيات)"، مضيفًا أن "المعتدين تصرفوا بوحشية شديدة"، بينما تمكّن أكثر من 100 سجين من الهروب.
وقال قائد الشرطة الجنرال فوستو ساليناس إن 120 هاربًا "أعيد توقيفهم"، لكن 108 ما زالوا "في عداد المفقودين" بعد ظهر الإثنين، متحدثًا عن استدعاء 250 شرطيًا و200 عسكري وتعزيزات إضافية إلى السجن.
ويمكن لسجن بيلافيستا استيعاب 1200 سجين، لكن يتواجد فيه حاليًا 1700 سجين.
عصابات لتهريب مخدرات
ووقعت أعمال العنف الأخيرة، في أبريل/ نيسان الماضي في سجن جنوب البلاد، حيث قتل 20 سجينًا وتعرضت جثث للتشويه.
والاشتباكات التي غالبًا ما تكون عنيفة تقع بانتظام في السجون الإكوادورية، حيث لقي ما يقارب 350 سجينًا مصرعهم منذ شباط/ فبراير 2021.
وأواخر شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أسفرت اشتباكات في سجن غواياكيل بالإكوادور عن مقتل 116 شخصًا و80 مصابًا، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع السجون لمدة شهرين، وقد وصفتها بـ "أسوأ مذبحة" في تاريخ الإكوادور.
ووفقًا للحكومة، فإن العصابات المتنافسة لمهربي المخدرات الخاضعة لسيطرة الكارتلات المكسيكية، تشن حربًا للسيطرة على السجون المكتظة، وقد عجزت السلطات عن وقف هذه الاشتباكات حتى الآن.
