يقوم محبو المكسرات في الموصل، مع دخول عيد الفطر، بتحميص وشراء وبيع المكسرات التي يقولون إنها جزء لا يتجزأ من الاحتفال بالعيد.
ويقول عراقيون إن المكسرات ضرورية في كل بيت خلال العيد، لا سيما عند استقبال الضيوف، كما أنها تُقدم كهدايا للأقارب والأصدقاء.
ويوضح ماهر محمد، وهو صاحب محل مكسرات، أن الموصل واحدة من أكبر مدن العراق لبيع المكسرات، مشيرًا إلى أن فريق العمل بمصنعه يعمل في نوبات مزدوجة في الفترة التي تسبق العيد لمواكبة الطلب.
ويضيف ماهر محمد: "قبل موسم العيد بأسبوع أو عشرة أيام نبدأ عملية التحضير للعيد ونعمل على نوبتين. وبالطبع لا عيد في حال غياب المكسرات ومعمول التمر"، وفق تعبيره.
ويردف بأن "الموصل مشهورة بالمكسرات"، لافتًا إلى أن الزبائن "يأتون من محافظات أُخرى ليتزودوا بها من عندنا".
وفيما يشير إلى إنتاج المكسرات في محافظات عراقية أُخرى، يشرح أن عملية التحميص والقلي في الموصل مختلفة.
وعما إذا كان شراء المكسرات يقتصر على فترة عيد الفطر، يقول نبيل جمال، من سكان الموصل: "نشتري المكسرات دائمًا، لكنها تعد جزءًا من طقوس العيد في استقبال الضيوف".
من جانبه يقول محمد، وهو أيضًا من سكان الموصل: "هذه عادات توارثناها عن آبائنا وأجدادنا، نأتي في كل عيد لشراء المكسرات، لا سيما تلك الموصلية التي تمتاز بجودتها".