نشر جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني اتصالات زعم أنها لعسكريين روس، وهم يتلقون أوامر بقتل جنود أوكرانيين تمّ أسرهم في منطقة بوباسنا في منطقة لوغانسك.
وتشكّل لوغانسك ومنطقة الشرق الأوكراني الهدف الأساس للمرحلة الثانية من الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وذكر جهاز الاستخبارات الأوكراني أنه اعترض اتصالات بين جنود روس ومرؤوسيهم، ونشر مقطعًا صوتيًا للحوار، حيث يقول أحد المسؤولين الروس لجنوده: "احتفظوا بأصحاب الرتب العالية، واقتلوا الباقين".
#ГУРперехоплення ‼️«Пленных в Попасной приказано убить» ▪️Головне управління розвідки МО України отримало аудіоперехоплення розмови окупантів, в якому йде мова про наказ вбити усіх військовополонених ЗСУ в районі Попасної (Луганська обл.). pic.twitter.com/iRH0DhmKUi
— Defence intelligence of Ukraine (@DI_Ukraine) April 20, 2022
وأشار موقع "كييف بوست" إلى أنه لم يتضح من المحادثة، ما إذا كانت الأوامر تتعلّق بأفراد عسكريين تمّ أسرهم بالفعل، أو بأسرى مستقبليين.
ووصفت المخابرات العسكرية الأوكرانية ما جاء في التسجيل الصوتي بأنه "جريمة حرب علنية، وانتهاك وحشي للقانون الدولي، ومثال واضح آخر على أن جنود الجيش الروسي هم قتلة ومغتصبون وسارقون".
وليست هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن اعتراض اتصالات لجنود روس وهم يتلقون أوامر بقتل مدنيين وعسكريين أوكرانيين.
حيث كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، في بداية ابريل/ نيسان الحالي، أن المخابرات الألمانية اعترضت اتصالًا لاسلكيًا بين جنود روس يناقشون فيه قتل المدنيين والجنود في المنطقة الواقعة شمال كييف خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتتصاعد الدعوات للتحقيق مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بخاصة مع اكتشاف مقابر جماعية في المناطق المحيطة بكييف والتي انسحبت منها القوات الروسية، على غرار مجزرة بوتشا.
واليوم، بدأ معهد "بيليكي" في برلين المتخصص في البحث في تاريخ القرن العشرين، بما في ذلك جرائم النازيين في الحرب العالمية الثانية، في استغلال هذه الخبرة لجمع شهادات من اللاجئين حول جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.
يأتي ذلك بعدما بدأت المحكمة الجنائية الدولية أيضًا، تحقيقًا رسميًا في احتمال ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا بعد الهجوم الروسي.
