الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اختتام مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.. نص "نهائي" وقضايا "عالقة"

اختتام مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.. نص "نهائي" وقضايا "عالقة"

شارك القصة

نافذة ضمن "الأخيرة" حول مفاوضات إحياء الاتفاق النووي وقراءة تحليلية مع الأكاديمي الإيراني حسين رويران (الصورة: غيتي)
في حين لا ينفي أي فريق تحقيق تقدم في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، لكن كل طرف أيضًا يصرّ على مواقفه فيما يتعلق بالقضايا العالقة.

اختتمت مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 بعد خمسة أيام على انطلاقها، من دون أن يتّضح ما إذا كان الدخان الأبيض سيتصاعد قريبًا.

فقد أعلن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه تمّ الوصول إلى نصّ "نهائي"، مشدّدًا على أنّه "لن يعاد التفاوض عليه"، وداعيًا العواصم المعنية إلى اتخاذ قراراتها بشأنه.

وفيما أكّدت إيران أنّها "تدرس" النصّ، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن تبدي جميع الأطراف، خصوصًا واشنطن، جدية وعزيمة للتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح إيران ويرفع العقوبات.

والإثنين جاء في تغريدة أطلقها بوريل: "تتطلّب كل مسألة تقنية وكل فقرة قرارًا سياسيًا يجب على العواصم اتّخاذه"، وتابع: "إذا جاءت الأجوبة إيجابية عندها يمكننا أن نوقّع هذا الاتفاق". 

طهران تخشى "شمّاعة" ضدّها

بحسب مراسل "العربي"، فإنّ نصّ الاتفاق يتحدّث عن ضبط برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الأميركية عنها، وهو ينتظر إنهاء صفقة تحتاج القرارات السياسية من العواصم المعنية، ولا سيما طهران وواشنطن.

وفي حين لا ينفي أي طرف تحقيق تقدم في المفاوضات النووية، لكن كل طرف أيضًا يصرّ على مواقفه في ما يتعلق بالقضايا العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويشير مراسل "العربي" إلى إن إيران تخشى أن تبقى هذه القضايا شمّاعة ضدّها في المستقبل ويؤكد الغرب أن حلّها لا علاقة له بإحياء الاتفاق النووي.

ومع أنّ القضايا العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا علاقة لها بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي بحسب مصدر أوروبي، إلا أنّ إغلاق هذا الملف هو ما تصرّ عليه طهران لإنهاء الصفقة.

وفي هذا السياق، يقول مستشار الوفد الإيراني المفاوض في الملف النووي: "لدينا صفقة مكوّنة من عدّة أجزاء يجب دراستها بدقة والمهمّ بالنسبة إلى إيران أن تكون هناك ضمانات وتحل جميع القضايا كي لا تكون هناك شمّاعة بيد الغرب تهدّد الصفقة مستقبلًا"

هل النص "نهائي" فعلًا؟

من جهته، لا يعتقد الأستاذ في كلية الدراسات العالمية في جامعة طهران حسين رويران أنّ النصّ الذي تمّ التوصل إليه نهائي.

ويذكّر في حديث إلى "العربي"، من طهران، بأنّه سبق أكثر من مرة أن طرح نص وقيل إنه نهائي ولم يكن كذلك، مضيفًا: "هذه مسودّة بوريل التي تمّ إدخال بعض التعديلات عليها والآن يتم دراستها من قبل إيران وأميركا".

وفيما يلمح إلى أنّ هذا النص قد يكون خز الذي يحقق أكبر قدر من مصالح الطرفين، يرى أنه من غير الواضح إن كان الطرفان سيقبلان به للعودة إلى الاتفاق، مشدّدًا على أنّ إيران تقول إن على الولايات المتحدة أن تأخذ قرارها في رفع العقوبات.

ويشير إلى أنّ إيران تطالب بضمانات في فترة الرئيس الحالي جو بايدن على ألا يعود لأي عقوبة يرفعها الآن، لأن طهران عانت من هذا الموضوع بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015 حين أعاد أوباما بعض العقوبات تحت عناوين مختلفة وجديدة.

وبعد جمود استمر شهورًا، استؤنفت الخميس في العاصمة النمسوية المباحثات بين إيران والأطراف المنضوية في الاتفاق (روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا). وتجري المباحثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، وتشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديًا من الاتفاق في عام 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجًا عن غالبية التزاماتها بموجبه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close