فتحت السلطات الكندية، السبت، تحقيقًا في انفجار الغواصة الصغيرة "تيتان" التي أطلق اختفاؤها قرب حطام "تيتانيك" وعلى متنها خمسة أشخاص عملية بحث شاركت فيها دول عدة.
وقالت رئيسة مجلس سلامة النقل الكندي كاثي فوكس: إن "مهمتنا تتمثل في معرفة ما حدث ولماذا وتحديد ما يمكن تغييره لخفض فرص أو خطر وقوع أحداث كهذه في المستقبل".
وأفادت الصحافيين في مدينة سانت جونز الواقعة على جزيرة نيوفاوندلاند، "نعرف بأن الجميع يرغب بإجابات، خصوصًا العائلات والعامة".
ويمكن للتحقيق الكامل بأن يستغرق ما بين 18 شهرًا إلى عامين، حسب وكالة "فرانس برس".
وانطلقت سفينة الشحن "بولار برايس" التي ترفع العلم الكندي من سانت جونز نهاية الأسبوع الماضي، وعلى متنها محققو مجلس سلامة النقل لإعادة "تيتان" إلى نقطة انطلاقها في شمال الأطلسي.
ويحقق المجلس دوريًا في حوادث الجو والقطارات والبحر وأنابيب الطاقة، بهدف تحسن سلامة النقل. ولا يحمل عادة أي جهات المسؤولية ولا يحدد المسؤولية المدنية أو الجنائية.
اختفاء غواصة سياحية على متنها 5 أشخاص ،بشكل غامض، أثناء رحلة لمشاهدة حطام سفينة "#تايتنك" في المحيط الأطلسي.. والسلطات الأميركية والكندية تعمل على إيجادها قبل نفاذ الأكسجين pic.twitter.com/f8bEmt5k3L
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 20, 2023
وأفاد خفر السواحل الأميركي الخميس بأن جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة لقوا حتفهم، بعدما تعرّضت إلى "انفجار كارثي".
وعُثر على الحطام في قاع البحر على بعد 500 متر عن حطام "تيتانيك".
في أثناء، تعمل "شرطة الخيالة الملكية الكندية" على تحديد ما إذا تم خرق أي قوانين جنائية في إطار سلسلة الأحداث التي أدت إلى مقتل الأشخاص الخمسة.
وأوضح قائد شرطة نيوفاوندلاند ولابرادور كينت أوزموند بأن مهمة المحققين تتمثل في تحديد "ما إذا كان فتح تحقيق كامل من قبل شرطة الخيالة الملكية الكندية أمرًا مبررًا".
وأضاف: "لن يتم المضي قدمًا بتحقيق من هذا النوع إلا إذا أشارت دراستنا للظروف إلى احتمال خرق القوانين الجنائية الفدرالية أو الإقليمية".