الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اختلاس وتضليل وكذب.. نائب أميركي يواجه عقوبة سجن قد تصل إلى 20 عامًا

اختلاس وتضليل وكذب.. نائب أميركي يواجه عقوبة سجن قد تصل إلى 20 عامًا

شارك القصة

النائب الأميركي سانتوس لحظة خروجه من المحكمة
النائب الأميركي سانتوس لحظة خروجه من المحكمة - غيتي
مثل النائب الأميركي جورج سانتوس أمام القضاء في واحدة من أغرب القضايا التي شهدها الكونغرس بعد اتهامه باختلاس أموال الناخبين والكذب في سيرته الذاتية.

أوقف أمس الأربعاء النائب في الكونغرس الأميركي جورج سانتوس، والذي تصدرت أكاذيبه عناوين الأخبار السياسية والإعلامية منذ انتخابه في 2022، ووجهت إليه 13 تهمة تتعلق باحتيال مالي أكد براءته منها.

وقالت متحدثة باسم مكتب النيابة الفدرالية لنيويورك، إن المسؤول الجمهوري المنتخب عن الولاية نفسها، والذي وجهت إليه الاتهامات هيئة محلفين كبرى، مثل أمام المحكمة الفدرالية لسنترال إيسليب في شرق مدينة نيويورك. وقد أفرج عنه بكفالة قدرها 500 ألف دولار ودعي إلى جلسة جديدة في 30 يونيو/ حزيران، كما قالت المتحدثة.

وقال النائب سانتوس (34 عامًا) للصحافيين عند مغادرته المحكمة: "سأعمل على تبرئة اسمي"، مؤكدًا أن الملف يحتوي على "أخطاء".

"النائب الكاذب" 

النيابة بدورها، قالت في بيان إن سانتوس وجهت إليه تهم الاحتيال وغسل الأموال، واختلاس الأموال العامة والإدلاء بتصريحات كاذبة أمام مجلس النواب. والحد الأقصى لعقوبة هذه التهم هو السجن 20 عامًا.

وسانتوس متهم أيضًا بالاحتيال على متبرعين لحملته الانتخابية بتحويل مساهمات، بقيمة 50 ألف دولار، إلى حسابه المصرفي الشخصي وهي مبالغ كان سيستخدمها لسداد ديون وشراء ملابس فاخرة.

كما أنه متهم بتقديم بيانات كاذبة إلى مجلس النواب بشأن أصوله ودخله، وبتلقي 24 ألف دولار من إعانات البطالة التي لم يكن يستحقها قبل انتخابه نائبًا.

وقال المدعي العام في نيويورك بريون بيس إنه "اختلس تبرعات سياسية ليملأ جيوبه، وتقدم بشكل غير قانوني للحصول على إعانات بطالة كان ينبغي أن تذهب إلى سكان نيويورك، الذين فقدوا وظائفهم بسبب الوباء وكذب على مجلس النواب".

"حفيد ناج من المحرقة اليهودية"

وكان سانتوس قد اعترف بعد انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني، وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" معلومات عنه، بأنه كذب بشأن أجزاء كاملة عن حياته لتحسين صورة سيرته الذاتية، لكنه لم يكترث بالدعوات إلى استقالته.

والصحيفة التي ذكرت أن بيانات سانتوس أشارت إلى أنه درس في جامعة نيويورك وتخرّج في كلية باروخ عام 2010، قالت إنه لم يُعثر على أي سجل يطابق اسمه وتاريخ ميلاده في الجامعتين.

وسانتوس مولود لأبوين من البرازيل ويقدم نفسه على أنه رمز "للحلم الأميركي". وقد اتهم بالكذب أو تضخيم الواقع لتقديمه نفسه على أنه "أميركي فخور بكونه يهوديًا" أو، أنه حفيد أحد الناجين من محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية. وهو يخضع لعدد من التحقيقات من الكونغرس إلى البرازيل.

وردًا على سؤال عن اتهام محتمل لجورج سانتوس، قال رئيس مجلس النواب  الجمهوري كيفن مكارثي الثلاثاء إنه سيدقق في "الاتهامات" قبل النظر في أي قرار بطرده من الكونغرس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب