يواجه النائب الجمهوري جورج سانتوس انتقادات حادة على خلفية صور قيل إنه ظهر فيها وهو يرتدي ملابس نسائية، وتعود إلى مسابقة أُقيمت قبل 15 عامًا.
وجاء الأمر فيما يخضع للتحقيق بتهمة "تزوير سيرته الذاتية"، و"الكذب بشأن تاريخه الوظيفي"، وسط فضائح أخرى متلاحقة ودعوات لاستقالته.
وكان رئيس الهيئة التشريعية في مقاطعة ناسو ريتش نيكوليلو، أكد أن "كل ما قاله جورج سانتوس عن نفسه كان كذبًا"، فيما وصفه السيناتور الأميركي جاك مارتينز بأنه "محتال".
مساحيق زينة مبالغ فيها
وأكد مقربون من النائب الأميركي عن الحزب الجمهوري مشاركته في مسابقة "دراغ كوين"، التي يظهر فيها الرجال بهيئة سيدات بمساحيق زينة مبالغ فيها، ويقومون بتبني شخصية أنثوية.
وادعى البعض أن سانتوس شارك في المسابقة قبل 15 عامًا، وعرّف عن نفسه حينها باسم "أنتوني".
كما كشف فنان برازيلي شارك أيضًا في "دراغ كوين" أنه التقى بسانتوس وأصبحا صديقين خلال فعالية للمثليين في عام 2005، وأن سانتوس شارك في المسابقة بعد 3 سنوات.
بدوره سانتوس، وفي معرض نفيه للأمر في تغريدة على تويتر، تحدث عن هوس في وسائل الإعلام يدعي أنه "دراغ كوين"، واصفًا إياه بأنه خاطئ تمامًا.
وقال: إن وسائل الإعلام تواصل تقديم ادعاءات شائنة حول حياته، بينما هو يعمل لتحقيق نتائج. وختم: "لن يشتتني هذا الأمر، ولن يزعجني".
تزوير وادعاءات لم تثبت
ويتزامن ظهور صور سانتوس مع غضب ودعوات له إلى الاستقالة من قبل زملائه الجمهوريين.
ارتدى ملابس النساء ومتهم بـ"تزوير سيرته الذاتية".. الفضائح تطارد نائباً أميركياً وسط انتقادات لاذعة ودعوات للتنحي#أميركا pic.twitter.com/DP7NlMczH0
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 20, 2023
فالنائب يخضع للتحقيق بسبب أنباء عن تزويره سيرته الذاتية، وتعليمه الجامعي، وتاريخه الوظيفي.
وقد شملت ادعاءاته أنه مستثمر في وول ستريت، وأنه عمل في شركتَي سيتي غروب وغولدمان ولديه مؤسسة خيرية للحيوانات، وهو الأمر الذي لم يثبت بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
والصحيفة التي ذكرت أن بيانات سانتوس شارت إلى أنه درس في جامعة نيويورك وتخرّج في كلية باروخ عام 2010، قالت إنه لم يُعثر على أي سجل يطابق اسمه وتاريخ ميلاده في الجامعتين.
وترشح سانتوس، الذي يُعد أول جمهوري مثلي الجنس بشكل علني يفوز بمقعد في مجلس النواب الأميركي، عن جزيرة لونغ آيلند في نيويورك، التي تضم مناطق ذات أغلبية يهودية.
وتورد "سي إن إن" أن النائب – بحسب تقارير - كذب أيضًا بشأن تاريخ عائلته، إذ قال إن لديها جذورًا يهودية من أصل أوكراني، فيما لم يثبت ذلك في شجرة العائلة.