في سابقة هي الأولى من نوعها، اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) هبة سعدية لتكون أول حكمة دولية مساعدة من جنسية فلسطينية تُشارك في تحكيم مباريات كأس العالم.
وعليه، ستشارك سعدية في قيادة مباريات مونديال السيدات 2023، التي يُرتقب إقامتها في أستراليا ونيوزيلندا بين يوليو/ تموز وأغسطس/ آب.
وكانت هبة سعدية التي اقتحمت عالم تحكيم كرة القدم لإثبات قدرة المرأة على التميّز، قد شاركت سابقًا في إدارة مباريات كأس آسيا للسيدات في الهند في فبراير/ شباط الماضي.
كما اختيرت ضمن طاقم تحكيم مباريات المجموعة التاسعة في كأس الاتحاد الآسيوي في يونيو/ حزيران الماضي.
وشاركت في تحكيم بطولة "موريس ريفيلو" للرجال تحت 21 عامًا، التي استضافتها فرنسا في مايو/ أيار الماضي، بمشاركة منتخبات من 12 دولة حول العالم.
هبة سعدية وشغف الطفولة
أُولعت هبة سعدية، ابنة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بالرياضة منذ طفولتها.
سابقة تاريخية في عالم كرة القدم الفلسطينية.. هبة سعدية تُصبح أول فلسطينية ضمن طاقم تحكيم #كأس_العالم للسيدات#فلسطين pic.twitter.com/hNQu4Mdy40
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) December 26, 2022
شغفها تواصل حتى دخولها الجامعة لتتخصص في مجال التربية الرياضية بدمشق، وتقتحم مجال كرة القدم عن طريق الصدفة.
كانت حينها في أحد الملاعب في سوريا تراقب تمرينًا لبعض الحكام، ففوجئت بعدم وجود حكمات إناث ضمن التمرين.
تروي لقناة "فلسطين الشباب والرياضة" أنها سألت عن سبب غياب العنصر النسائي، فجاءها الرد بالإشارة إلى الحاجة لهذا العنصر، وسؤالها عما إذا كانت ترغب بالانتساب.
على الإثر، انخرطت هبة في لجنة حكام كرة القدم بدمشق في سوريا. وبدأت مسيرتها الرياضية باعتبارها حكمًا رابعًا.
وفي حين اتجهت - بسبب بعض الصعوبات التي واجهتها - لتحكيم مباريات الأحياء الشعبية، فإنها أثبتت جدارتها وعادت للدوري السوري حكمًا مساعدًا.
وبسبب الحرب في سوريا، سافرت إلى ماليزيا في عام 2012. وهناك، انتسبت إلى الاتحاد الماليزي لكرة القدم، وشاركت في تحكيم العديد من المباريات.
واعتبارًا من عام 2016، بدأت مسيرتها في عالم التحكيم الدولي رسميًا. وسافرت إلى السويد والتحقت بالاتحاد السويدي لكرة القدم.