في تطوّر كبير على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، دوت صافرات الإنذار في طبريا وبيسان وصفد وديشون وحيفا وجلبوع والكرمل والجولان السوري المحتل، بعد الاشتباه بتسلّل طائرات مسيّرة من لبنان والأراضي السورية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، إنّ كل ما حدث في الشمال "خلل تقني" في تفعيل الإنذارات من دون توضيح سببه.
وكانت حالة من الارتباك سادت أوساط السلطات الإسرائيلية حول نوعية الاختراق، فبينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الاشتباه بتسلّل 15 طائرة مسيرة من لبنان إلى أفيفيم، تحدّث المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى عن طائرات شراعية تُقلّ مقاتلين تدخل المجال الجوي الإسرائيلي.
وأفاد مراسل "العربي" بإطلاق نار كثيف شهدته الحدود مع لبنان، فيما لم يتضح بعد طبيعة الهجوم في المنطقة.
من جهتها، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية الاشتباه بعملية تسلل في منطقة معالوت ترشيحا القريبة من الحدود مع لبنان. فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ احدى المسيّرات من لبنان وصلت إلى ديمونا.
ودعا جيش الاحتلال سكان المناطق التي دوت فيها صافرات الإنذار إلى الالتزام بالملاجئ.
وبينما أعلنت "كتائب القسام" قصف مدينة حيفا المحتلة بصاروخ من طراز "R160"في إطار عملية "طوفان الأقصى"، أكدت الإذاعة الإسرائيلية أنّ جيش الاحتلال لم يُحدّد ما إذا كانت صفارات الإنذار في حيفا قد انطلقت بسبب قذيفة انطلقت من غزة أو لبنان.
وبثّت هيئة البث الإسرائيلية مقطع فيديو يُظهر فرار سكان حيفا نحو الملاجئ لحظة انطلاق صافرات الإنذار، بالتزامن مع إعلان "القسّام" استهداف المنطقة بصاروخ.
من جهتها، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن رصد قذيفة سقطت في المطلة على الحدود الشمالية دون إصابات.
وردًا على التطوّرات، قصفت المدفعية الإسرائيلية على محيط بلدة رامية بالقطاع الأوسط جنوبي لبنان، بينما تحلّق مقاتلات إسرائيلية في أجواء مزارع شبعا والقطاع الشرقي من جنوب لبنان، ووسط إطلاق قنابل مضيئة فوق القطاع الشرقي.
