ارتبط اسمها بالتنكيل بأسرى غزة في سدي تيمان.. ما هي "القوة 100"؟
برز اسم "القوة 100" في الأيام الأخيرة، وتحديدًا مع احتجاجات اليمين الإسرائيلي المتطرف رفضًا لبدء الشرطة العسكرية تحقيقًا مع جنود متهمين بانتهاكات خطيرة في حق معتقلين من غزة في معتقل سدي تيمان.
وقد تداولت وسائل الإعلام هذا الاسم بشكل لافت بعد اعتقال تسعة من أفراد "القوة مئة" من أصل عشرة، لارتكابهم انتهاكات بحق معتقلين فلسطينيين من غزة في معتقل سدي تيمان.
رفع شعار "القوة 100" في الاحتجاجات
وأظهرت مقاطع مصورة مستوطنين ونواب كنيست متطرفين وهم يقتحمون المعتقل بتواطؤ من جنود يحرسون المكان.
كما لوحظ في غمرة الاحتجاجات؛ مسلحون وملثمون يضعون شعار "القوة 100"، بحسب صحيفة "هآرتس".
لكن هذه القوة لم تكن معروفة قبل التحقيق بشأن الاعتداء جنسيًا على أسير فلسطيني في معتقل سدي تيمان. ويدّعي جنودها أنهم خدموا في الاحتياط لمدة تسعة أشهر متتالية.
وبحسب ما توفر من معلومات، فقد أسس الاحتلال "القوة 100" نهاية ثمانينيات القرن الماضي، أي خلال الانتفاضة الأولى واعتقال عدد كبير من الفلسطينيين، وتدرّبت على تأمين استجابة سريعة داخل مرافق السجون الإسرائيلية.
وحدة في جيش الاحتلال
وتعد هذه القوة وحدة في جيش الاحتلال، وتخضع لقيادة فيلق الشرطة العسكرية. وعملت بداية، في سجن "مجدو" نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حيث تولت عدة مهام أبرزها قمع الأسرى وإنقاذ رهائن وحماية المسؤولين في السجون، واستعادة الفارين من السجن، حسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وظلت هذه الوحدة العسكرية فاعلة حتى 2006 ثم تلاشى دورها، قبل أن يعاد تفعيلها من جديد بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كي تتولى حراسة معتقلين من غزة صنّفهم الاحتلال في قائمة الخطرين.
وتتألف القوة من نحو مئة جندي، وتؤكد ممارساتهم أنهم معبّؤون بالحقد والتفنن في تعذيب المعتقلين الفلسطينيين.