اغتصاب وتعذيب وقيود.. الاحتلال ينكل بالأسرى الفلسطينيين في سدي تيمان
أكد المحامي الفلسطيني خالد محاجنة، اليوم الإثنين، أن مئات الأسرى الفلسطينيين في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي سيئ السمعة يخضعون للاغتصاب والتعذيب، مطالبًا العالم أن يخرج من غيبوبته لإنقاذهم.
ومنذ أن اجتاح القطاع اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، أفرج لاحقًا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولًا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء.
أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال
وخلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله وسط الضفة الغربية، حول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، قال المحامي خالد محاجنة: إن "آلاف الأسرى في السجون ينتظرون زيارات المحامين والاحتلال يواصل منعنا من لقائهم".
وأضاف أن الأسرى يطالبون بضرورة تكاتف الفلسطينيين وتوحدهم لإنقاذهم من محاكمات انتقامية والإفراج عنهم جميعًا.
وتابع أن الأسرى لا يعرفون الأعداد الصحيحة للشهداء والأسرى داخل السجون، مشيرًا إلى أن إسرائيل تخفي الأرقام.
وحول وضع الصحافي المتعاون في التلفزيون العربي محمد عرب، أشار المحامي محاجنة إلى أن عرب مصرّ على كشف ما يحدث في السجون، لكنه يتساءل عمّا يمكن للعالم أن يقدمه.
وقال: إن محمد عرب "أثنى على جهود التلفزيون العربي، ودعمه له ويعتبر نفسه محصنًا رغم عزلته".
وحسب محاجنة، فقد هدد الاحتلال محمد عرب بالعقاب في حال أبلغه بمعاناة الأسرى، لكنه أكد أنه لم يخضع لتهديدات الاحتلال.
وأبلغ محمد عرب المحامي محاجنة بوفاة أسير تحت التعذيب رغم توسله الحصول على العلاج، كما أبلغه عن حالات اغتصاب بحق الأسرى وتعذيب أمام الجميع.
وقال محاجنة: إن "محمد عرب أبلغه عن احتجاز الأسرى بالقيود داخل غرفهم ومراقبة المراحيض بالكاميرات".
وأضاف أن أسيرًا شابًا في معتقل عوفر طلب من محمد عرب إبلاغ العالم بضرورة الإفراج عنه.
"توظيف سياسي دنيء بحق الأسرى"
من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس "توظيفًا سياسيًا دنيئًا" بحق الأسرى في سجونه.
وأضاف أنّ إسرائيل تتعمد ممارسة التعذيب والتنكيل بحق الأسرى بتواطؤ كافة المؤسسات.
وأشار إلى أنّ التحقيقات الإسرائيلية المعلنة بشأن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى مضللة، موضحًا أن الاحتلال يماطل في الترخيص للمحامين بزيارة الأسرى حيث ينقلهم من سجن إلى آخر.
وأكد أنه "آن الأوان لكل المؤسسات الفلسطينية أن تتحد لحماية غزة والأسرى في السجون"، وأضاف أن جريمة الإخفاء القسري لا تمكننا من التعرف على أعداد أسرى غزة والمرشح أنهم في حدود 3000.