أعلنت "حكومة غزة"، مساء اليوم الإثنين، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 13 ألفًا و300، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في وقت حذرت فيه منظمة "هيومن رايتس وواتش"، من أن "قطع القوات الإسرائيلية المياه ينذر بتفشٍ وشيك للأمراض المعدية في غزة".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان: "بلغ عدد الشهداء أكثر من 13300، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 امرأة"، مشيرًا إلى أن عدد الإصابات تجاوز 31 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.
استهداف الأطباء والصحافيين
وكانت أحدث حصيلة للمكتب الإعلامي أمس الأحد، حيث وصل العدد إلى "13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 امرأة، فضلًا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء".
وأوضح بيان المكتب اليوم أن "عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 201 من الأطباء والممرضين والمسعفين. كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، واستشهد كذلك 60 صحافيًا".
وتجاوز إجمالي "المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي 1340 مجزرة، فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من 6500 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم"، وفق ذات البيان.
وبلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 98 مقرًا حكوميًا، و266 مدرسة منها 66 مدرسة خرجت عن الخدمة.
وحمل المكتب الحكومي "الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب على قطاع غزة، وطالب دول العالم الحر بالضغط من أجل وقف هذه الحرب والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية".
تحذير من تفش وشيك للأمراض المعدية بغزة
إلى ذلك، حذرت منظمة "هيومن رايتس وواتش" من أن "قطع القوات الإسرائيلية المياه ينذر بتفشٍ وشيك للأمراض المعدية في قطاع غزة".
وأضافت المنظمة الحقوقية، في بيان: "بعد أكثر من شهر من الحصار غير القانوني الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي شمل انقطاعًا كارثيًا للمياه والوقود والكهرباء، فضلًا عن عمليات تسليم محدودة للغاية من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، أدى نقص المياه النظيفة إلى مخاوف جسيمة لدى خبراء الصحة العامة من تفشٍ وشيك للأمراض المعدية، بما في ذلك الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والتيفوئيد".
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 96% من إمدادات المياه في غزة "غير صالحة للاستهلاك البشري"، حسب البيان نفسه.
ونوه البيان إلى أنه: "منذ بداية الحصار الإسرائيلي لغزة، أدى نقص المياه والتلوث إلى إعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية وإصابة معظم السكان بالأمراض، وبالتالي بدأ تفشي الأمراض، ما أدى إلى خلق أزمة صحية عامة".
غوتيريش: "قتل لمدنيين لا مثيل له وغير مسبوق"
في غضون ذلك، شجب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، الأحداث التي يشهدها قطاع غزة، ووصفها بأنها "قتل لمدنيين لا مثيل له وغير مسبوق" منذ توليه منصبه.
وقال غوتيريش، خلال تقديم تقرير جديد للأمم المتحدة عن البيئة، في مدينة نيويورك الأميركية: "الأمر الواضح هو أننا شهدنا خلال أسابيع قليلة مقتل آلاف الأطفال، وهذا هو المهم".
وشدّد بالقول: "نشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له وغير مسبوق في أي صراع منذ توليت منصبي الحالي".
ولفت غوتيريش إلى أنه "من المهم أن نكون قادرين على تحويل المأساة إلى فرصة"، مضيفًا: "من الضروري أن نتحرك بعد الحرب بطريقة حازمة باتجاه تطبيق حل الدولتين".
