ارتفع عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في الفلبين إلى 58 قتيلًا على الأقل، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية اليوم الأربعاء، في حين لا يزال 27 شخصًا في عداد المفقودين.
وسقط غالبية الضحايا وعددهم 47 بحسب السلطات في محيط مدينة بايباي في مقاطعة ليتي الواقعة في وسط البلاد، حيث اجتاحت السيول الوحلية العديد من القرى الزراعية، بعد العاصفة الاستوائية "ميجي". وأوضحت السلطات أنّ الكارثة أوقعت أيضًا ما يزيد قليلًا عن مئة جريح.
وبحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، فإنّ ثلاثة أشخاص قضوا في إقليم نيغروس أورينتال، وثلاثة آخرين في جزيرة مينداناو في جنوب البلاد.
"Disasters cost lives. We should do our best to reach out across boundaries and countries. Sooner or later it will affect everyone." Henryl Moreno, eyewitness of #typhoon #Rai, invites all to join #GlobalCrisis. We are People. #WeWant2Live forum on May 7, 2022#Philippines pic.twitter.com/JPXpdahZHY
— Global Crisis (@_GlobalCrisis_) April 12, 2022
ودفعت الكارثة بأكثر من 17 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم التي غمرتها المياه وانقطعت عنها الكهرباء.
و"ميجي" المعروفة في الفلبين باسم "أغاتون" هي أول عاصفة استوائية كبرى تضرب البلاد هذا العام.
وبعدما عُلّقت ليل الثلاثاء، استؤنفت عمليات البحث عن المفقودين فجر الأربعاء. وبحسب السلطات المحلية، فإنّ تحسّن الطقس سمح لطواقم الإنقاذ بالوصول إلى أكثر المناطق تضرّرًا حيث انكبوا على البحث عن الجثث في الوحل باستخدام المجارف أو باليد.
وغالبًا ما تضرب الفلبين كوارث طبيعية، وهي من أكثر الدول عرضة لتأثيرات التغيّر المناخي. ويشهد الأرخبيل حوالي عشرين عاصفة سنويًا.
التغير المناخي
ويحذّر العلماء من أن كوكب الأرض يتأثر بالاحتباس الحراري الذي يؤدّي إلى اشتداد العواصف والأعاصير.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضرب الإعصار "راي" البلاد، متسببًا بمقتل أكثر من 208 أشخاص، الأمر الذي دفع بابا الفاتيكان إعلان "تعاطفه مع شعب الفلبين"، البلد الذي تقطنه غالبية كاثوليكية.
وعام 2013، أدّى هايان، أقوى إعصار على الإطلاق يجتاح اليابسة، إلى مقتل أو فقدان أكثر من 7300 شخص.
وارتفعت حرارة الأرض قرابة 1,1 درجة مئوية، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ما أدى إلى مضاعفة موجات الحر والجفاف والعواصف والفيضانات المدمرة.
وفي فبراير/ الماضي، حذّر رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ التابعة للأمم المتحدة، هوسونغ لي، من أن التحديات التي تواجهها البشرية في مكافحة الاحترار هي اليوم "أكبر من أي وقت مضى"، وذلك خلال اجتماع شارك فيه 195 بلدًا حول تداعيات التغيّر المناخي.
وفي كل القارات تقريبًا، يشهد العالم ازدياد وتيرة الكوارث الطبيعية وشدتها، كما في العام الماضي حين اجتاحت الحرائق الغرب الأميركي واليونان وتركيا، وغمرت الفيضانات مناطق في ألمانيا والصين، وسُجّلت درجات حرارة قياسية اقتربت من 50 درجة مئوية في كندا.