قبل سبع سنوات من إعلان استضافة قطر لكأس العالم 2022، تم افتتاح استاد نادي "الريان" الذي يعتبر أحد أكثر أندية كرة القدم شعبية في البلاد، وفي منطقة تتميز بموقع جغرافي محاذٍ للصحراء.
بعد أن حظيت قطر عام 2010، باستضافة أول مونديال في منطقة الشرق الأوسط، كشفت عام 2015 عن تصميم جديد لملعب نادي الريان، لتنطلق بعدها رحلة تشييد واحد من أفضل الملاعب الحالية، ورابع استادات "كأس العالم 2022" جاهزية، حيث تم افتتاحه من جديد في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2020.
ويقع استاد "أحمد بن علي" في منطقة أم الأفاعي، على بُعد 20 كلم غربي وسط الدوحة، حيث بلغت سعته الجديدة 40 ألف مقعد.
من عبق الكثبان الرملية
حرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على استخدام مواد بناء وممارسات صديقة للبيئة في إنشاء الاستاد الجديد، مستهلكة أكثر من 80% من مواد بناء الاستاد الأصلي، الذي كان يشغل الموقع سابقًا، في حين جرى الاحتفاظ بالأشجار المحيطة بالاستاد القديم بعناية.
وحاكى تصميم استاد "أحمد بن علي" جوانب من الثقافة والتقاليد المحلية. أما واجهته الخارجية، فعكست تموّجات الكثبان الرملية، في حين تصوّر الأشكال الهندسية المميزة جمال الصحراء والنباتات والحيوانات المحلية. وهو سيكون المقرّ المثالي لنادي الريان بعد انتهاء المونديال.
وسيتمكن المشجعون عند زيارتهم إلى هذا الاستاد من التنقّل عبر نظام مترو الدوحة الجديد الصديق للبيئة، استكمالاً لتجربة مستدامة.
وأُخذت معايير الاستدامة بعين الاعتبار عند تصميم الأجزاء المكونة للمنطقة المحيطة بالاستاد. فبعد انتهاء كأس العالم قطر 2022، ستنخفض الطاقة الاستيعابية للاستاد إلى النصف، حيث سيتم تفكيك النصف الآخر من المقاعد ومنحها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم.
خدمات مميزة
وأضيف لاستاد "أحمد بن علي" 10 ملاعب تدريب، وصالات فخمة لكبار الزوار، ليكون جاهزًا لاستضافة 7 مباريات في مونديال قطر 2022.
ويمكن الوصول بسهولة إلى الاستاد من وسط الدوحة بالمترو، حيث تقع محطة مترو الرفاع على مسافة قصيرة من الملعب. وهي المحطة الأخيرة على الخط الأخضر الذي تم تشييده حديثًا، وتستغرق الرحلة من محطة البدع حوالي 25 دقيقة، وفي الطريق تمر باستاد المدينة التعليمية في الريان، وهو على مسافة قصيرة من "قطر مول" أحد أشهر المراكز التجارية في قطر.
أكثر ما يميز الملعب هو الواجهة المضيئة التي تبلغ مساحتها 39 ألف متر مربع، والتي تتكون من شاشات وسائط متعددة مغطاة بشاشة معدنية شفافة.
"صديق البيئة"
ويستخدم الاستاد تقنية تبريد صديقة للبيئة (DC) عبر محطة مركزية بسعة تبريد تبلغ 16000 طن، وتقوم المحطة بتزويد الاستاد بالمياه المبردة من خلال محطة توليد الكهرباء ومن هناك لعدد كبير من وحدات معالجة الهواء المنتشرة في الموقع، لتوفير درجة الحرارة المطلوبة لمنطقة المدرجات والملعب.
في الوقت نفسه، يكون المبنى أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بنسبة 20% مقارنة بالمباني الأخرى من هذا النوع، كما أنه يستخدم مياهًا أقل بنسبة 20%.
لاكتشاف ميزات استاد"أحمد بن علي" وخصائصه، تصحبكم العداءة القطرية مريم فريد في جولة في أرجائه، ضمن الفيديو المرفق من برنامج "مونديالنا العربي" في حلقته الرابعة.