قرّرت جامعة برشلونة الحكومية قطع صـلاتها مع إسرائيل، بالتزامن مع انتفاض جامعات إسبانية رافضة لانتهاكات جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وبينما تعتمد مؤسسات تعليمية على تمويلات رجال أعمال كبار يتعاطف معظمهم مع تل أبيب، فإنّ الجامعة الرئيسية في الإقليم الكتالوني تتخذ موقفًا مغايرًا.
وقد تأسست جامعة برشلونة عام 1450. وهي بذلك إحدى أقدم مؤسسات التعليم العالي في أوروبا والعالم. وتطوّرت مرافقها وازداد عدد طلبتها، وصولًا إلى 64 ألف طالب موزعين على كليات أدبية وعلمية وطبية ورياضية وخلافها.
تأثير الحراك الطلابي
تدرجت مظاهر دعم طلبة جامعة برشلونة لأهالي غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، إلى أن تمكنوا من إقناع إدارة مؤسستهم العريقة بوقف صـلاتها بتل أبيب.
ولم تقتصر أدوات الضغط التي اتّـبعها الطلبة على جامعتهم، بل وصلت إلى حكومة كتالونيا وحكومة المملكة الفيدرالية، وهي تصب في اتجاه قطع العلاقات مع إسرائيل بـدءًا بإنهاء تجارة الأسلحة مع دولة ترتكب في نظر العالم إبادة جماعية.
نفقات جامعة برشلونة
وقد أقرّت جامعة برشلونة قبل وقت قصير موازنتها للعام 2024. وتصل إلى 540 مليون دولار، تتولى حكومة الإقليم تمويل 66% منها، بينما تتوزع النسب الباقية على إيرادات الرسوم الدراسية وعوائد البحث والتطوير، والموارد الأخرى من قـبيل بيع الأصول.
ويذهب ثلثا مصاريف ميزانية جامعة برشلونة لرواتب الموظفين وأجورهم ومكافآتهم، وتتوزع النسب المتبقية على النفقات الجارية والتشغيلية، بينما يقتصر بند الاستثمارات على 20 مليون دولار فقط.
ولم تكن جامعة برشلونة الأولى في الإقليم التي تقرر قطع صلاتها بدولة الاحتلال، ففي يناير/ كانون الثاني الماضي وافق مجلس جامعة البوليتكنيك في كتالونيا على مطالب الطلبة لانتهاج هذه الخطوة.
كما امتنعت الحكومة الإسبانية بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن إرسال أي أسلحة لتل أبيب، قائلة إن العتاد المرسل بعد هذا التاريخ، ناجم عن تعاقدات سابقة.