الأحد 27 أكتوبر / October 2024

استجواب موظفين ومخاوف.. هل وصل "التوتر" الأميركي الصيني إلى الشركات؟

استجواب موظفين ومخاوف.. هل وصل "التوتر" الأميركي الصيني إلى الشركات؟

شارك القصة

نافذة إخبارية (أرشيفية) تتناول التحذيرات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة بسبب تايوان (الصورة: تويتر)
أكدت شركة "بين اند كومباني" أنه تم بالفعل استجواب موظفين لكنها لم تذكر الأسباب، مكتفية بالقول: "نتعاون كما يجب مع السلطات الصينية".

في ظل التشنج السياسي بين بكين وواشنطن، أكدت الشركة الأميركية للاستشارات الإستراتيجية والإدارية الأميركية "بين اند كومباني"، اليوم الخميس، أن السلطات الصينية استجوبت موظفين يعملون في مكاتبها في شنغهاي.

وأكدت شركة "بين اند كومباني"، أنه جرى بالفعل استجواب موظفين لكنها لم تذكر الأسباب.

وقالت الشركة في بيان "نتعاون كما يجب مع السلطات الصينية"، مشيرة إلى أنه "ليس لدينا أي تعليق آخر حاليًا".

قلق بعض الشركات الأميركية الموجودة في الصين

وكانت صحيفة فاينانشل تايمز البريطانية ذكرت أمس الأربعاء، أن الشرطة الصينية قامت بزيارة مباغتة لمكاتب الشركة قبل أسبوعين، ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من القضية قولها: إن الشرطة صادرت هواتف وأجهزة كمبيوتر لكن لم يجر توقيف أحد.

وأضافت أن هذه الأنباء تثير قلق بعض الشركات الأميركية الموجودة في الصين، التي تخشى إجراءات انتقامية من بكين بعد عقوبات فرضتها واشنطن على عدد من الشركات الصينية ولا سيما التكنولوجية منها باسم "الأمن القومي".

وكانت شركة التدقيق المالي الأميركية "مينتز غروب" ذكرت الشهر الماضي أن الشرطة الصينية أوقفت خمسة من موظفيها المحليين وأغلقت مكتبها في بكين.

وأوضحت وزارة الخارجية الصينية بعد ذلك أنه "يشتبه في قيام الشركة بعمليات غير قانونية".

وبعد أيام، أعلنت الهيئة الصينية لتنظيم الإنترنت أنها "تدقق" في منتجات شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة "مايكرون" من أجل منع "مخاطر" محتملة على "الأمن القومي".

علاقة اقتصادية محفوفة بالتوترات السياسية

وتُعد الصين أكبر مالك ومشتر للسندات الأميركية، كما لا مصلحة لها في انهيار أكبر سوق لصادراتها.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت سابقًا عن تفاصيل رسال بعثها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى نظيره الأميركي جو بايدن، أبلغه فيها بأن الوقت الحالي غير مناسب لأي أزمة شاملة؛ وهو الأمر الذي يشير بشكل واضح إلى عدم رغبة الصين في التصعيد.

وتعد تايوان هي نقطة الخلاف الكبير بين واشنطن وبكين، إذ تسعى الصين لضم تايوان والممر البحري الفاصل بين الجزيرة والصين القارية، وهو أحد قنوات الملاحة الأكثر استخدامًا في العالم.

لكن الرئيس جو بايدن قد عاود تأكيده الالتزام بدعم تايوان في سبتمبر/ أيلول 2022، حيث أجاب عن سؤال خلال مقابلة عبر محطة "سي بي إس" عما إذا كان "الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني"، قائلًا: "نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close