يعمل فريق سري يُسمى "صيادو النينجا" على ملاحقة الأخبار المضللة بشأن التغيّر المناخي على منصة تويتر.
يتعقب أعضاء الفريق التغريدات المشككة فيدحضونها بالأدلة العلمية، لكنهم يعملون متخفين بأسماء مستعارة خوفًا من التعرّض لخطر الانتقام.
"صيادو النينجا" وإيلون ماسك
تأسس فريق "صيادو النينجا" عام 2019، ويضم 25 عضوًا من جميع أنحاء العالم اجتمعوا لمكافحة إنكار تغيّر المناخ المتزايد على تويتر؛ عبر مراقبة الحسابات البارزة التي تنشط في إنكار حقيقة التغيّر المناخي والتبليغ عنها لإغلاقها وحذفها من المنصة.
وقد أُعيقت جهود "الصيادين" منذ استحواذ إيلون ماسك على تويتر في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، مع إعلانه إعادة تفعيل آلاف الحسابات المعلقة والتي أغلقت "النينجا" عددًا منها.
"صيادو النينجا" فريق سري لمكافحة الأخبار المضللة بشأن التغير المناخي.. تعرّف إلى قصتهم pic.twitter.com/4C6HfYIl3J
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 22, 2023
تنقل شبكة "بي بي سي" عن ماريا، وهي عضو في فريق "صيادو النينجا" قولها: إن "هذه الإجراءات كانت صفعة على وجهنا، وإذا قرر تويتر أنه يجب تعليق هؤلاء الأشخاص قبل ذلك فهناك سبب وجيه لهذا التعليق، ولأن الموقع لم يستجب لطلبات إعادة تعليق الحسابات قررت ترك تويتر".
مع ذلك، ما زال أعضاء الفريق يعملون على مراقبة المنصة لاستكمال دورهم في رصد منكري التغيّر المناخي.
ويرى هؤلاء أن تغريدات التضليل المناخي آخذة في الارتفاع، ما يبرر أهمية وجود "صيادو النينجا" لمكافحتها.
وكانت شركة "غوغل" ومنصة "يوتيوب" أعلنتا عن سياسة جديدة في أكتوبر 2021، تحظر على المشككين في التغيّر المناخي نشر محتواهم عبر منصاتها، وتمنعهم من تحقيق عائدات مالية على المحتوى الذي يتعارض مع الإجماع العلمي بشأن المناخ وأسباب تغيّره.
في بيانهما، أشارتا إلى اعتزامهما حظر المحتوى الذي يشير إلى تغيّر المناخ باعتباره خدعة أو أسطورة أو عملية احتيال، والادعاءات التي تنكر الأدلة التي تظهر أن المناخ العالمي آخذ في الاحترار، وكذلك التي تنكر أن غازات الاحتباس الحراري تسهم في تغيّر المناخ.