استشهدت الصحفية الفلسطينية علا عطا الله، اليوم السبت، مع عدد من أفراد عائلتها بينهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي طال حي الدرج بمدينة غزة.
وتعتبر عطا الله، واحدة من الصحفيات الفلسطينيات المخضرمات، حيث كانت مراسلة سابقة في وكالة "الأناضول" التركية، وقد استشهدت اليوم مع 8 من أفراد عائلتها بعد قصف إسرائيلي على منزل أحد أقربائها كانت قد لجأت وأسرتها إليه.
وقال ناشطون إن الصحفية الفلسطينية، قضت مع أخيها وزوجته، وأطفالهما الثلاثة، وابني خالها، وابنة خالها.
من جهته، أشار حساب "شهداء غزة" على منصة أكس، إلى أن عطا الله عملت كمراسلة للعديد من الوكالات الدولية والمحلية في قطاع غزّة، وكانت تكتب التقارير لوكالة الأناضول، وكذلك "كتبت عن غزة، وعن وجعها، عن أهلها ومعاناتهم اليومية، وعن الحرب وعن حزن الأطفال، وليالي الخوف والرعب".
وفي آخر منشور لها على منصة إكس، كتبت عطا الله، يوم أمس الجمعة: "كم على غزة أن تعدّ من ليالي الرعب والموت؟ كم عليها أن تعدّ من أيام الفقد والغياب والوجع؟ كم عليها أن تعدّ من ساعات الجوع والعطش والبرد، والمرض والنزوح والغربة؟ كم عليها أن تعدّ من راحلين وباكين ومكلومين كي تسقط لعنة الحساب وتختفي قسوة الأرقام".
ونعى ناشطون فلسطينيون عطا الله، أحد الوجوه البارزة إعلاميًا في القطاع، وقالت الصحفية المغربية حكيمة هيرميش: "بالأمس فقط كانت علا تكتب، وتنقل الخبر عن غزة وأهلها، وعن العدوان الغاشم، عن المتخاذلين، وعن قهر هذا العالم المجرم، قبل قليل علا أصبحت هي الخبر".
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يستهدف جيش الاحتلال الصحافيين على وجه الخصوص، وعائلاتهم، إذ وثّقت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين بغزة استشهاد نحو 70 صحافيًا ومصورًا، ذكورًا وإناثًا، وجرْح عشرات آخرين، إلى جانب تدمير عشرات المقار لمؤسسات إعلامية عربية ودولية، حتى الخامس من الشهر الجاري.