استشهاد المنفذ.. مقتل حارس أمن إسرائيلي بعملية إطلاق نار في تل أبيب

أصيب إسرائيلي بجروح خطيرة اليوم السبت، قبل أن يُعلن خبر مقتله، إثر إطلاق نار في مدينة تل أبيب (وسط)، فيما استشهد منفذ العملية وفق إعلام عبري. ووفق موقع عرب "48"، فإن منفذ العملية فلسطيني من منطقة جنين.

وكانت هيئة البث الرسمية قد ذكرت أن إسرائيليًا في الأربعينيات من عمره، وهو رجل أمن، أصيب بجروح خطيرة إثر عملية إطلاق نار في تل أبيب.

وقالت: إن "قوات إسرائيلية موجودة بالمكان أطلقت النار على المنفذ وحيدته"، دون مزيد من التفاصيل.

من هو منفذ عملية تل أبيب؟

وقالت مصادر محلية إن منفذ عملية "تل أبيب" هو الشهيد كامل محمود أبو بكر من بلدة رمانة غربي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، مشيرةً ألى أنه يبلغ 27 عامًا من عمره.

ونُقل عن مصادر إعلامٍ عبرية أن منفذ العملية أبو بكر كان يحمل وصيةً في جيبه مكتوب فيها بأنه أراد الثأر لهجوم المستوطنين على قرية برقة شرق رام الله الليلة الماضية، واستشهاد الشاب قصي معطان برصاص مستوطن.

وقالت تلك الوسائل إن أبو بكر استخدم مسدسًا في تنفيذ عمليته، علمًا أنه أحد المقاومين المطاردين لجيش الاحتلال.

وبحسب تقرير لنجمة داود الحمراء، فإن رجل أمن على الأقل أصيب بجراح خطيرة جراء العملية، فيما تم إعلان استشهاد المنفذ أبو بكر متأثرًا بجراحه بعيد ساعةٍ تقريبًا من تنفيذه عمليته.

وفي سياق متصل، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها "تلقينا بلاغًا حول عملية إطلاق نار في شارع "مونتيفيوري" بتل أبيب، أسفرت عن إصابة أشخاص وجرى نقلهم لاستكمال تلقي العلاج".

وكان الإسعاف الإسرائيلي قد تحدث في وقت سابق عن إصابة 3 مستوطنين أحدهم حالته حرجة في عملية إطلاق النار.

وأفاد الإعلام العبري أن شابًا فلسطينيًا كان يحمل مسدسًا على ما يبدو أطلق النار باتجاه مجموعة من المستوطنين، وأصاب بعضهم.

"عملية إطلاق نار في تل أبيب"

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من القدس بأن إسرائيليًا أصيب بجراح بالغة الخطورة جراء عملية إطلاق النار، إذ يتحدث المسعفون عن أنه غير قادر على التنفس، والنبض لديه صفر، ما يعني أنه في مراحل الوفاة، كما تقول المصادر الطبية الإسرائيلية، التي أعلنت بعد وقت قصير من العملية عن مقتله.

وأضاف بأن إسرائيليين اثنين أصيبا أيضًا خلال العملية التي وقعت في شارع مونتيفيوري في مدينة تل أبيب، وهو أكثر الشوارع اكتظاظًا تحديدًا في أيام السبت، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتحدث عن منع وقوع عملية كبيرة وضخمة في المدينة.

ودفعت الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة إلى المكان، فيما وصل مفتش عام الشرطة يعقوب شبتاي إلى المكان.

وفي ردود الفعل، أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي أن عملية إطلاق النار في تل أبيب عمل بطولي ورد طبيعي على جريمتي إعدام شابين بالضفة أمس الجمعة، ومخططات المستوطنين الإرهابية في الأقصى.

وشدد مرداوي على أن "جعبة مقاومينا عامرة بالذخيرة، وأن العدو يتحمل نتائج غبائه وجرائمه بحق شعبنا وأقصانا"، مشيرًا إلى أن "عملية تل أبيب اليوم تعبير عن الغضب الشعبي العارم الذي لن يتوقف إلا بزوال الاحتلال".

وجاءت هذه العملية، بعد أيام من تنفيذ الشاب مهند محمد سليمان المزارعة عملية إطلاق نار في قرب "مستوطنة معاليه أدوميم" شرق مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين، اثنان منهم في حال الخطر، قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال.

وتأتي عمليات إطلاق النار، فيما تشهد الضفة الغربية حالة من التوتر الشديد منذ العام الماضي، جراء التصعيد الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.