كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن هوية منفذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي مدينة القدس المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "أبلغنا رسميًا من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (جهة التنسيق الرسمية مع إسرائيل) باستشهاد الشاب مهند محمد سليمان المزارعة (20 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق القدس".
ونفذ المزارعة عصر اليوم الثلاثاء، عملية إطلاق نار قرب "مستوطنة معاليه أدوميم" شرق مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين، اثنان منهم في حال الخطر، قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال.
ووثق مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية اللحظات الأولى لعملية مستوطنة معاليه أدوميم.
ويسمع في مطلع المقطع المصور صوت إطلاق الرصاص، فيما تظهر مجموعة من الأشخاص وهي تفر من الرشقات النارية.
ويظهر في الفيديو منفذ العملية، وهو يرتدي سترة صفراء يجري بسرعة، ويقوم بإطلاق النار على المستوطنين، الذين بادلوه أيضًا بإطلاق الرصاص حتى قضى شهيدًا.
في غضون ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للشهيد مهند المزارعة وتسجيل صوتي قيل إنه وصية كتبها قبل استشهاده.
وقال الشهيد في وصيته: "أوصي أحبتي وإخوتي وأصدقائي جميعًا بالصلاة، ولا تتركوا الصلاة ولا الجهاد، نريد أن نجتمع في جنات النعيم".
وأضاف إذا "أكرمني الله وتوفيت في سبيله واستشهدت، وإذ أخذوا جثماني، فلا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها، وإذا دفنتموني فلا ترفعوا قبري ولا تكتبوا اسمي عليه مثل سيدنا الرسول، ولا تشيعوا جثماني بأي أعلام حزبية، فأنا لله وحده لا شريك له".
وصية الشهيد المقدسي مهند المزارعة منفذ عملية مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة pic.twitter.com/WiUpVZ6HNV
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) August 1, 2023
فصائل فلسطينية تبارك عملية "معاليه أدوميم"
وعلى صعيد ردود الفعل، باركت قوى وفصائل فلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، عملية "معاليه أدوميم".
واعتبرت في بيانات منفصلة، أن "العملية البطولية التي نفذها الشاب مهند محمد سليمان المزارعة، تأتي ردًا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، ودفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى أمام تغول واقتحامات المستوطنين".
واعتبر الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، أن عملية القدس تأتي دفاعًا عن المسجد الأقصى، وردًا على اقتحامات المستوطنين وأداء الطقوس التلمودية في ساحاته.
من جانبه، قال الناطـق باسـم حركـة الجهـاد الإسلامي طــارق سلمي: "من جديد يثبت الشعب الفلسطيني أن إرادته أقوى من كل المؤامرات التي تستهدف إشغاله عن مواجهة العدو والتصدي له، فيخرج فارس من أبطال شعبنا المقاوم مصوبًا سلاحه ورصاصه نحو صدر العدو الذي يمعن في جرائمه واعتداءاته بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وأكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ "العمليّة تعبير عن وعي الإنسان الفلسطيني بأرضه وهويته وحقيقة الصراع القائم مع العدو دفاعًا عن الوجود والأرض، وهو ما جسده الفدائي الشهيد مهند المزارعة".
من جهتها، باركت لجان المقاومة في فلسطين العملية معتبرة أنها "تأتي ردًا على جرائم العدو المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن عملية "معاليه أدوميم البطولية تأتي ردًا على جرائم الاحتلال وإرهابه المنظم، وضربة لكل الإجراءات والحواجز الأمنية الإسرائيلية".