أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، استشهاد سعدية فرج الله أكبر الأسيرات سنًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن عمر 68 عامًا في سجن "الدامون".
النادي لفت في بيان إلى أن ظروف استشهادها لا تزال غير معروفة حتى اللحظة.
وأوضح نادي الأسير أن الأسيرة فرج الله من بلدة إذنا غرب الخليل، جرى اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن ضد أحد جنود الاحتلال في شهر كانون الأول من عام 2021، وهي أم لثمانية أبناء.
وبارتقاء الشهيدة الأسيرة سعدية يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 230.
وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال 29 فلسطينية يقبعن في سجن "الدامون"، أقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، المعتقلة منذ عام 2015، والمحكومة بالسجن لمدة 15 عامًا.
ومن بين الأسيرات اثنتان رهن الاعتقال الإداري وهما: شروق البدن وبشرى الطويل، إضافة إلى 10 من الأمهات، وأسيرة قاصر وهي نفوذ حمّاد.
وتعاني الأسيرة إسراء جعابيص وهي أم لطفل من أخطر الحالات المرضية بينهن، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقها حُكمًا بالسّجن لمدة 11 عامًا، واعتقلت عام 2015، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على مركبتها بالقرب من أحد الحواجز العسكرية.
أيام عصيبة
وعاشت الأسيرات في الدامون، أيامًا عصيبة نهاية العام الماضي، حين أكّد نادي الأسير الفلسطيني أنّ إدارة السجن نكّلت بهن، بعد رفضهن إجراءات جديدة أعلنتها إدارة السجن، ما دفعهن إلى رفض عمليات التنكيل بالطرق على الأبواب وإرجاع وجبات الطعام ورفض قوانين السجن.
واعتدى عناصر الأمن في السجن على الأسيرات حينها بالضرب المبرح والسحل، ومنعهن من الزيارات، وفرض غرامات مالية عليهن، إضافة إلى وضع بعضهن في العزل الانفرادي.
كذلك كان العزل حاضرًا حين تفشى فيروس كورونا بشكل كبير بينهن، مطلع العام الحالي، فابتعدن عن بعضهن البعض جراء الإصابات التي تزايدت.
وحمّل نادي الأسير حينها إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات، ولا سيما أنه جرى الكشف عن إصابة مجموعة منهن بعد مرور فترة على ظهور الأعراض عليهن، الأمر الذي يؤكد مجددًا سياسة الإهمال وانعدام الإجراءات الوقائية داخل أقسام الأسرى والأسيرات.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أفادت، يوم أمس الجمعة، بوجود إصابات كبيرة بالفيروس في صفوف الأسرى بسجن النقب.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن حديث إدارة سجون الاحتلال عن أنه ليس فيروس "كورونا" وإنما فيروس آخر، يأتي بهدف التغطية على جريمتها في حماية الأسرى من هذه الجائحة.