الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استشهاد عاملين ووضع كارثي.. مستشفيات غزة تئن وسط العدوان

استشهاد عاملين ووضع كارثي.. مستشفيات غزة تئن وسط العدوان

شارك القصة

وضع كارثي تعيشه مستشفيات غزة بعد خروج 23 منها عن الخدمة - رويترز
وضع كارثي تعيشه مستشفيات غزة بعد خروج 23 منها عن الخدمة - رويترز
تعيش مستشفيات قطاع غزة وضعًا كارثيًا بعد خروج 23 منها عن الخدمة، واستشهاد 312 من الكوادر الطبية جراء القصف الإسرائيلي.

كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق في قطاع غزة أدت إلى استشهاد 312 موظفًا في القطاع الصحي، جراء العدوان الذي استهدف 142 مؤسسة صحية وخروج 23 مستشفى عن الخدمة تمامًا.

كما نبه المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، إلى أن الوضع داخل المستشفى كارثي وأعداد المصابين في المركز الصحي تفوق عدد أسرته بخمسة أضعاف.

كارثة إنسانية صحية

وينقل المصابون في العدوان الإسرائيلي على ألواح الخشب إلى المستشفيات بمساعدة من السكان، وعلى الأرض يتلقون ما تيسر من علاج، فلا أسرة كافية تحملهم.

فمن يصل مشافي غزة من الجرحى وأغلبهم أطفال لم يعد يسأل عن أين سيرقد، بل عمن يخفف من آلام جراحه فقط.

ويروي ما لم تخطف بعد قنابل الاحتلال المحرمة دوليًا أرواحهم، ما يعيشونه من قصص ومعاناة يومية ومشاهد مؤلمة يشاهدونها في الشوارع ومراكز اللجوء والمستشفيات.

في هذا الصدد، يؤكد المتحدث باسم مستشفى الأقصى خليل الدقران أن أعداد المصابين داخل المستشفى كبيرة جدًا وتفوق القدرة الاستيعابية للمكان، وهي أكثر من عدد الأسّرة بخمسة أضعاف.

ويردف الدقران: "ناهيك عن أن هذا المستشفى يفتقر للمستلزمات الطبية، والأدوية، والوقود..".

منظمات تشهد على الأوضاع الكارثية

وعليه، تعمّ الأوضاع الكارثية في كل مستشفيات غزة أو ما تبقى منها ووثّق ذلك مسؤولون في منظمة الصحة العالمية الذين زاروا القطاع المحاصر.

فقد وثّقت منظمة الصحة العالمية، مشاهد لمستشفيات تعيش بين قصف طائرات الاحتلال واقتحامات جنوده لاعتقال كوادرها.

كما تشهد على وضع مستشفيات غزة وفود ومنظمات دولية أخرى، دخلت القطاع من معابر هي محرمة على خروج الجرحى للعلاج، ودخول المساعدات الطبية لإنقاذ الأرواح.

وبعدما كان هناك قبل بدء العدوان أطباء أجانب متطوعون يعملون إلى جانب زملائهم الغزيين وسط صالات العلاج، يرفع هؤلاء اليوم أصواتهم من خارج القطاع مستنكرين قصف أماكن تحميها المواثيق الدولية في زمن الحرب.

ومن بينهم مادس جيلبرت الطبيب النرويجي الذي كان متطوعًا في غزة قبل الحرب الذي يقول: "لا أعرف أي حالة في التاريخ ركزت فيها الهجمات العسكرية على استهداف المستشفيات، ونظام الرعاية الصحية، والعيادات الطبية، وسيارات الإسعاف، والعاملين في مجال الرعاية الصحية مثل ما يحدث اليوم في غزة".

ويؤّكد جيلبرت أنه قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، كانت غزة تضم 34 مستشفى توفر الرعاية الصحية وتعمل بأكبر قدر ممكن من النشاط في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 16 عامًا.

العمل الإنساني مستمر

في المقابل، ومع القصف المتواصل لجيش الاحتلال تصل الكوادر الطبية في غزة الليل بالنهار لإسعاف الحالات الحرجة من ضحايا العدوان، رغم افتقارها للمستلزمات الطبية والأدوية والوقود.

وتواصل الكوادر الطبية في القطاع عملها الإنساني، رغم استشهاد 312 عاملًا في المجال الصحي بقنابل الاحتلال وفق إحصاءات حديثة للصحة الفلسطينية.

أما في جباليا، فقد اضطر الهلال الأحمر الفلسطيني لبناء خيمة لتقديم الخدمات الطبية بعد استهداف صواريخ الاحتلال 142 مؤسسة صحية، وخروج 23 مستشفى عن الخدمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close