أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، اليوم الأحد، أن النظام الصحي في غزة يتعرّض للتدمير، مجددًا الدعوة لوقف إطلاق النار في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 79 يومًا أدى لاستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني.
وأشاد تيدروس بالعاملين في القطاع الطبي في غزة الذين يواصلون عملهم في ظل ظروف لا تنفك تزداد صعوبة.
"القضاء على النظام الصحي هو مأساة"
وقال في منشور على منصة "إكس": إن "القضاء على النظام الصحي في غزة هو مأساة"، مضيفًا: "نحن مستمرون في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وشدّد تيدروس على أنه "في مواجهة انعدام مستمر للأمن وتدفّق المصابين، هناك أطباء وممرضون وسائقو سيارات إسعاف وغيرهم يواصلون بذل الجهود لإنقاذ الأرواح".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت تحذّر الوكالة التابعة للأمم المتحدة من تدهور نظام الرعاية الصحية في القطاع.
ودمّر القصف مناطق واسعة من القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة يعانون من شح في المياه والأغذية والوقود والأدوية من جراء حصار مطبق فرضته إسرائيل التي لم تسمح إلا بإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية.
ضرب متعمد للمنظومة الصحية في غزة
وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن "من بين مستشفيات غزة البالغ عددها الإجمالي 36 مستشفى، هناك تسعة فقط تعمل الآن بشكل جزئي، وكلها في الجنوب".
وأوفدت المنظمة بعثات إلى مستشفيي الشفاء والأهلي الواقعين في مدينة غزة واللذين أصيبا بأضرار بالغة.
ووصفت المنظمة مشاهد مرضى متروكين يستجدون الطعام والماء بأنها "لا تحتمل"، محذرة من أنّ نسبة أفراد طواقم الرعاية الصحية الذين لا زالوا يعملون في غزة تقتصر على 30%.
وتعرضت المستشفيات المحميّة بموجب القانون الدولي الإنساني لقصف إسرائيلي بشكل متكرر في غزة. وحتى 20 من الشهر الجاري أحصت منظمة الصحة العالمية 246 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف، ما أسفر عن استشهاد 582 فلسطينيًا وإصابة 748 آخرون.