استشهد في منطقة عمليات.. من هي "الدائرة الضيقة" المقربة من السنوار؟
بعد إعلان إسرائيل عن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، في اشتباكات بحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تأكد أن ما كان يروج له الاحتلال بشأن اختباء السنوار في الأنفاق مجرد مزاعم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل السنوار بعد وقت قصير من إعلانه أنه "يتحقق من احتمال مقتله بين ثلاثة مسلحين قتلوا خلال اشتباكات" في جنوب القطاع أمس الأربعاء.
وفحصت الشرطة الإسرائيلية أدلة من الأسنان والحمض النووي لجثة تأكدت أنها تعود للسنوار، الذي كان الهدف الأول على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل.
السنوار استشهد في منطقة عمليات
وأشار الصحافي في التلفزيون العربي، باسل خلف، إلى أن السنوار استشهد في منطقة عمليات حيث يتعذر تحرك العناصر بشكل جماعي.
ويرجح خلف أن السنوار كان قريبًا من المبنى الذي استشهد فيه، بينما كانت قوات الاحتلال تمشط المنطقة بشكل دقيق، ووصلت إلى المنزل دون أن تعرف أن السنوار كان بداخله.
الدائرة المحيطة بالسنوار
وبحسب خلف، لم يكن السنوار متواريًا عن الأنظار قبيل الحرب على غزة، بل كان شديد الحذر فيما يخص التدابير الأمنية، حيث كان يتحرك بخلاف ما يُعلن عنه، لعلمه بأن إسرائيل تسعى لاغتياله.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن السنوار كان برفقة شخصين عند استشهاده.
ويوضح خلف أن السنوار كان يثق بالأسرى الفلسطينيين المحررين الذين خرجوا معه في صفقة "وفاء الأحرار"، وكانوا قريبين منه، حيث تولوا الشؤون الإعلامية، والأمنية، والسياسية الخاصة به. وأبرزهم الأسير المحرر روحي مشتهى.