Skip to main content

الاحتلال يتحدث عن استشهاده بـ"الصدفة".. من هو قائد حماس يحيى السنوار؟

الخميس 17 أكتوبر 2024
يعد يحيى السنوار من مؤسسي الجهازين الأمني والعسكري لحركة حماس وسمي رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لإسماعيل هنية- غيتي

بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يدرس "احتمال" أن يكون رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، "بين ثلاثة أشخاص قتلوا في مواجهات بغزة"، تقول الشرطة الإسرائيلية إنّ الفحوصات تؤكد استشهاد السنوار. 

ويشير  إعلام إسرائيلي إلى أن ما حدث لم يكن عملية استخباراتية بل أن اشتباكات جرت في حي تل السلطان في رفح أسفرت عن استشهاد السنوار.

السنوار "العقل المدبر" لطوفان الأقصى

وصف الاحتلال الإسرائيلي يحيى السنوار بأنه "العقل المدبّر" لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضد مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة. 

ووُضع الرجل على قائمة المطلوبين الأوائل لإسرائيل، التي أدرجت اغتياله ضمن أهداف العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عام. 

ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت "إنَّ السنوار ليس حيًا فحسب، وإنما لديه القدرة الكبيرة على المناورة والتلاعب بأعصاب الإسرائيليين".

قضى يحي السنوار أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية- غيتي

لكن القيادي الذي تصفه إسرائيل بـ"وجه الشر"، كان صانع القرار الوحيد على مدى أشهر من المحادثات التي لم يحالفها النجاح لوقف إطلاق النار بقيادة قطر ومصر والتي ركزت على مبادلة أسرى فلسطينيين بالأسرى الإسرائيليين، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر من حماس. وبحسب المصادر، كان المفاوضون ينتظرون أيامًا للحصول على ردود تمر عبر سلسلة سرية من الرسل.

ولم يظهر السنوار علانية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعلى مدار عام كامل من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فشل جيش الاحتلال في تحديد مكانه رغم أنه نشر مقطع فيديو زعم أنه يظهر السنوار وهو يمر عبر نفق في مدينة خانيونس. كما ادعى الاحتلال أنه حاصر منزل السنوار ويعرف مكانه.

السنوار رئيسًا لحماس خلفًا لهنية

لكن السنوار كان حاضرًا رغم الغياب، حيث أعلنت حركة حماس اختياره رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران.

وفي منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أكد السنوار في رسالة بعثها إلى زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي جاهزية حركة حماس لخوض "معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في قطاع غزة.

وبارك السنوار في رسالته التي وزّعها الحوثيون وحماس حينها نجاح صواريخ "بالوصول إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض"، واصفًا العملية "بالنوعية". 

أدرج الاحتلال اغتيال يحي السنوار ضمن أهداف العدوان المستمر على قطاع غزة- غيتي

ويعد السنوار من مؤسسي الجهازين الأمني والعسكري لحركة حماس. وُلد في العام 1962 في مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعدما هجّر الاحتلال عائلته من مدينة المجدل في عسقلان، وانضم إلى حركة حماس بعد فترة وجيزة من تأسيسها في الثمانينيات خلال سنوات دراسته اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بغزة.

اعتقل الاحتلال الرجل المكنّى بـ"أبي إبراهيم" في العام 1982 للمرة الأولى. وبعدما أفرج عنه عاود اعتقاله في العام نفسه، وحكم عليه بالسجن 6 أشهر.

عقدان في سجون الاحتلال

اعتقل السنوار مجددًا في مطلع العام 1988، وصدر بحقه 4 أحكام بالسجن مدى الحياة وثلاثين عامًا بتهمة تأسيس جهاز "المجد" الأمني والمشاركة بتأسيس جهاز "المجاهدون الفلسطينيون" العسكري. 

قضى السنوار أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية قبل أن ترضخ تل أبيب لمطلب إطلاق سراحه وآخرين ضمن صفقة "جلعاد شاليط" في العام 2011 الذي يشار إلى أنه شارك بالترتيب لها.

وفي رواية كتبها في السجن فيما يشبه السيرة الذاتية، وصف السنوار مشاهد للقوات الإسرائيلية وهي تدمر المنازل الفلسطينية كوحش يسحق عظام فريسته، قبل انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005.

في العقد الماضي، عاد السنوار ليشغل مراكز قيادية في صفوف "حماس"، ويتولى مسؤولية الإشراف على "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة. 

وانتخب في عام 2021 رئيسًا لحماس في غزة. وقد أدرجت الولايات المتحدة السنوار مع اثنين من قادة حماس هما محمد الضيف وروحي مشتهى في لائحة "الإرهابيين الدوليين" بالعام 2015.

كما أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على يحيى السنوار وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وأدرج اسمه في قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد لينضم إلى القياديين محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة