الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

استعانت بغواصة لأول مرة في البحر الأحمر.. مم تتألف ترسانة الحوثي؟

استعانت بغواصة لأول مرة في البحر الأحمر.. مم تتألف ترسانة الحوثي؟

شارك القصة

نافذة خاصة تلقي الضوء على قدرات الحوثي العسكرية وترسانته المستخدمة في هجمات البحر الأحمر - رويترز
نافذة خاصة تلقي الضوء على قدرات الحوثي العسكرية وترسانته المستخدمة في هجمات البحر الأحمر - رويترز
تستعمل جماعة الحوثي اليمنية في هجماتها على السفن بالبحر الأحمر أسلحة عديدة، منها صاروخ "طوفان" ومسيّرة "وعيد".

تشهد منطقة البحر الأحمر تصعيدًا عسكريًا متزايدًا في ضوء الهجمات التي يشنُّها التحالف الأميركي البريطاني على اليمن، ومهاجمة جماعة الحوثي سفنًا مرتبطة بإسرائيل ومناطق للاحتلال.

وتختلف هجمات الحوثي اليوم من حيث نوعية الأسلحة المستخدمة والأهداف، لا سيما مع دخول غواصة بحرية إلى العمل قال عنها الجانب الأميركي إنها تستخدم لأول مرة في هذه الهجمات.

مفاجأة الحوثي بقدراته العسكرية

ووفقًا لمراسل "العربي" خليل القاهري، أقرّت واشنطن بأن لدى جماعة أنصار الله الحوثيين عتادًا عسكريًا لم يتم استخدامه من قبل، في تناقض لما كان قد أعلن عنه الجانب الأميركي والبريطاني من تدميرهما عتادًا عسكريًا كبيرًا يقارب الـ 30%.

ويردف القاهري: "تراجعت واشنطن ولندن عن هذه التصريحات خلال الأيام الأخيرة وقالتا إنه يبدو أن لدى الجماعة عتادًا وترسانة عسكرية، وليس من السهل تدميرها.. والدلالة على ذلك ازدياد عدد السفن المستهدفة في البحر الأحمر وخليج عدن".

ويلفت مراسلنا من صنعاء إلى أن سفينة "روبي مار" البريطانية التي نالها ضرر كبير وهي الآن تغرق تدريجيًا وفقًا للبيان الأميركي في خليج عدن، شاهد على القدرات العسكرية لجماعة الحوثي.

ويتابع: "الحكومة المدعومة من التحالف الذي قادته السعودية في اليمن، شكّلت اليوم خلية طوارئ للتعامل مع ما أسمته أزمة سفينة روبي مار، ودعت كافة الدول إلى التعامل السريع مع هذه الأزمة لأنها قالت إنها ستشكل خطرًا كبيرًا في البحر الأحمر وخليج عدن بسبب تسرب كميات كبيرة من المبيدات الخطيرة التي كانت تحملها".

توسع رقعة الهجمات الحوثية

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استهدفت جماعة الحوثي عدة مواقع إسرائيلية بأكثر من 180 صاروخًا، وطائرة مسيرة.

فمنذ إعلان الجماعة بدء هجماتها، استهدفت عدة مواقع في إسرائيل، أبرزها مدينة إيلات بأكثر من 180 صاروخًا وطائرة مسيّرة بحسب ما أفاد عبد الملك الحوثي زعيم أنصار الله.

كما شملت الهجمات سفنًا ترتبط بإسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، حيث تطالب الجماعة بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكثر من 4 أشهر كشرط لوقف الهجمات التي توسعت لتشمل سفنًا بريطانية وأميركية.

أما مجموع السفن التي استهدفتها الجماعة في المنطقة فبلغت نحو 50 سفينة بحسب عبد الملك الحوثي، وتحمل جنسيات عدة أبرزها الإسرائيلية والبريطانية فضلًا عن سفن من دول أخرى.

وأبرز تلك السفن "غالاكسي ليدر" التي يملكها رجل أعمال إسرائيلي، إذ سيطرت عليها جماعة الحوثي واقتادوها لميناء الحديدة غربي اليمن، فأثار هذ الحادث غضب إسرائيل إذ عده جيشها "بالخطير للغاية عالميًا"، بينما وصفته رئاسة الوزراء الإسرائيلية بالعمل "الإرهابي".

كما تعرضت سفينة تجارية أخرى تملكها شركة الشحن الإسرائيلية ZIM لهجوم بطائرة مسيرة وفق شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري قبالة بحر العرب، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها ألحق بها أضرارًا.

لكن الاستهداف الذي يعد الأهم، هو ضرب السفينة "روبي مار" المسجلة في المملكة المتحدة بصاروخ "باليستي" في خليج عدن بالقرب من باب المندب.

هذا الهجوم وصفته أميركيا وبريطانيا بالأشد فتكًا، منذ منع صنعاء مرور السفن المرتبطة بإسرائيل عبر مضيق باب المندب.

الترسانة العسكرية لجماعة الحوثي 

ولتنفيذ تلك الهجمات تملك جماعة الحوثي ترسانة من الصواريخ البالستية وصواريخ "كروز"، التي يستهدفون بها السفن وأبرزها صاروخ "طوفان" الذي يصل مداه إلى أكثر من 1000 كيلومتر، ومن الممكن أن يصل إلى مدينة إيلات، فضلًا عن صواريخ أخرى مثل "فالق" و"قدس".

في حين أن ترسانة الجماعة من الطائرات المسيرة التي تشن بها هجمات على السفن، تشمل المسيّرة "صماد 3" الانتحارية، ويمتد مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر وإلى جانبها هناك طائرة "وعيد" المسيّرة.

هجمات أميركا وبريطانيا 

وفي مقابل هذه الهجمات، شكّلت الولايات المتحدة تحالفًا تحت اسم "حارس الازدهار" تولى مهمة شن عشرات الهجمات على مواقع للحوثيين في اليمن. 

وقد استهدفت هجمات التحالف الأميركي البريطاني مناطق في محافظات عدة من البلاد، أبرزها: صنعاء، والحديدة، وصعدة، وتعز، والبيضاء، وذمار، في محاولة لمنع جماعة الحوثي من استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.

هذه الهجمات تشنها مقاتلات أميركية تقلع من حاملة الطائرات "أيزنهاور"، وتضرب تارة مواقع في اليمن تقول إنها عسكرية تابعة للجماعة وتارة تسقط طائرات مسيرة وصواريخ بالستية تطلقها على السفن.

أما بريطانيا، فإنها تنفذ هجمات على اليمن بطائرات "تايفون" المقاتلة وتستخدم هذه الطائرات قنابل موجهة نحو مطارات ومواقع عسكرية منها مطار صنعاء.

إلى جانب ذلك، فإن الغواصة "يو أس أس فلوريدا" وهي واحدة من 4 غواصات تعمل بالطاقة النووية تشارك أيضًا في الهجمات على اليمن، ويمكنها حمل أكثر من 150 صاروخ "كروز" من طراز "توماهوك"، الذي يتميز بالدقة العالية في إصابة أهدافه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close