الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

غالاكسي ليدر".. سفينة شحن محتجزة تتحوّل إلى وجهة سياحية لليمنيين

غالاكسي ليدر".. سفينة شحن محتجزة تتحوّل إلى وجهة سياحية لليمنيين

شارك القصة

تُنظّم الزيارات إلى سفينة "غلاكسي ليدر" طوال أيام الأسبوع ما عدا السبت والثلاثاء
تُنظّم الزيارات إلى سفينة "غلاكسي ليدر" طوال أيام الأسبوع ما عدا السبت والثلاثاء- إكس
تُنظّم الزيارات إلى سفينة "غالاكسي ليدر" طوال أيام الأسبوع ما عدا السبت والثلاثاء، في رحلة تستغرق عشر دقائق مقابل نحو دولار واحد.

قبالة سواحل الحُديدة في غرب اليمن، حوّل الحوثيون سفينة "غالاكسي ليدر" التي يحتجزونها منذ أكثر من شهرين لارتباطها برجل أعمال إسرائيلي، إلى معلم يستقطب اليمنيين حيث ينظّمون زيارات على متنها.

وتُعتبر السفينة "غلاكسي ليدر" التي تملكها مجموعة بريطانية تابعة لشركة مقرّها إسرائيل، أول سفينة يحتجزها الحوثيون في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضامنًا مع قطاع غزة في الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبعدها، توالى استهداف الحوثيين لعشرات السفن في البحر الأحمر، والتي يملكها إسرائيليون بالصواريخ والمسيّرات. 

"شرف وفخر"

قام زبير الحيدري من صنعاء التي تبعُد أكثر من مئتَي كيلومتر عن الحديدة، برحلة تستغرق خمس ساعات من أجل زيارة السفينة.

وأبحر زبير مع عشرة يمنيين من مناطق شمال البلاد التي يسيطر عليها الحوثيون، بقارب خشبي صغير، بينما كانوا يلتقطون صورًا ومقاطع فيديو لهم أثناء اقترابهم من السفينة "غالاكسي ليدر".

وتستغرق الرحلة إلى مكان احتجاز السفينة قبالة سواحل الحديدة، عشر دقائق مقابل 500 ريال يمني لكل زائر، أي نحو دولار واحد حسب سعر الصرف في مناطق سيطرة الحوثيين.

وقال زبير لوكالة فرانس برس: "شرف وفخر لنا كيمنيين أن تقوم قواتنا المسلحة بهذا العمل الجبّار نصرةً لإخوانهم المستضعفين في فلسطين وغزة".

صور تذكارية ورقصة البرع

ويصل الزوّار إلى جوار السفينة الراسية قبالة سواحل الصليف بمحافظة الحديدة (غرب)، ويصعدون إليها على سلم أبيض حديدي.

وخلال الزيارة، يلتقطون صورًا تذكارية، بينما يؤدي آخرون رقصة البرع اليمني التراثية على وقع أغانٍ حوثية حاملين الخناجر التقليدية.

غالاكسي ليدر

من جهته، اجتاز محمد البيضاني حوالي 400 كيلومتر من محافظة البيضاء إلى محافظة الحديدة، في رحلة تستغرق نحو ثماني ساعات بهدف زيارة السفينة.

وقال البيضاني إنّ السفينة تشكّل مصدر "عزّ وفخر للشعب اليمني".

"وجهة سياحية"

وتكلّف الرحلة من صنعاء إلى الحديدة في حافلات النقل العام، 7 آلاف ريال يمني (13.2 دولارًا). وبينما يغيب النقل المشترك من البيضاء إلى الحديدة، يستقلّ السكان بسبب وعورة الطريق، سيارات كبيرة تؤمن رحلات مرتين في الأسبوع مقابل 12 ألف ريال يمني (22.6 دولارا).

ورُفعت على السفينة أعلام يمنية وفلسطينية، كما عُلّقت على متنها لافتات تحمل شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد إنّ "تقاطر أبناء الشعب اليمني على هذه السفينة التي تُعد اليوم وجهة سياحية، دليل على أنّ الشعب اليمني أصبح بما يمتلكه من وعي وإدراك، متلهفًا لملاقاة العدو لمواجهته".

وتُنظّم الزيارات إلى السفينة طوال أيام الأسبوع ما عدا السبت والثلاثاء، من الساعة الثامنة إلى الحادية عشرة صباحًا ومن الساعة الثانية بعد الظهر حتى السادسة مساءً.

وبعد أن أمضى الزوّار ساعةً على متن السفنية، غادروا في القوارب نفسها. وفي الطريق، كانوا يهتفون "الله وأكبر، الموت لأميركا، الموت لإسرائيل... لبيك يا أقصى".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close