أثارت عداءة صومالية ضجة عالمية بعد تسجيلها "أسوأ رقم في تاريخ المسابقات الدولية"، ما دفع بوزارة الرياضة الصومالية للتدخل.
وفي التفاصيل، شاركت العداءة نصرة أبو بكر في دورة الألعاب الجماعية التي تستضيفها مدينة تشنغدو الصينية منذ مطلع الشهر الجاري، حيث حلّت في المرتبة الأخيرة في سباق 100 متر.
"الأبطأ على الإطلاق"
ووصلت أبو بكر إلى خط النهاية خلال 21.81 ثانية، بفارق أكثر من 10 ثوانٍ عن الفائزة بالسباق التي سجلت 11.58 ثانية.
وبحسب وسائل إعلام عالمية، زُعم أن الوقت الذي سجلته العداءة الصومالية كان "الأبطأ على الإطلاق" في المنافسة الدولية.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا من السباق للعداءة، ما أثار تساؤلات حول سبب إرسال الصومال لرياضية لم تكن مستعدة بشكل كافٍ لهذا الحدث الكبير.
"الأسوأ في تاريخ المسابقات الدولية".. عداءة صومالية تثير ضجة عالمية بأبطأ انطلاقة في سباق 100 متر pic.twitter.com/02HOvpioxk
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 4, 2023
"استغلال السلطة والمحسوبية"
وبعد البلبلة الكبيرة، دخلت وزارة الرياضة الصومالية على الخط واتهمت رئيسة الاتحاد الصومالي لألعاب القوى بـ"المحاباة"، وأنها "سمحت لمبتدئة بالمنافسة في مسابقة رياضية دولية".
وقيل إن أبو بكر في الواقع ابنة أخت نائبة رئيس ألعاب القوى الصومالية خديجة عدن ضاهر، وأن اختيارها للمنافسة في الصين كان بسبب المحسوبية، بحسب "الديلي ميل".
وأصدر وزير الشباب والرياضة الصومالية محمد باري محمود يوم 2 أغسطس/ آب بيانًا ذكر فيه أن رئيسة الاتحاد الصومالي لألعاب القوى "متورطة في إساءة استغلال السلطة والمحسوبية، إضافة إلى أنها شوّهت صورة البلاد في المحافل الدولية".
كما أعلنت الوزارة لاحقًا إيقاف رئيسة الاتحاد الصومالي لألعاب القوى عن العمل، وفتح تحقيق بشأن "الفضيحة" التي تسببت فيها العداءة ليتبين أن نصرة ليست رياضية ولا عداءة وفق ما نقلت "رويترز".
وأكد محمود أن الوزارة تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من رئيسة الاتحاد الصومالي لألعاب القوى، والأفراد المسؤولين عن التزوير باتحاد الرياضة الجامعي في البلاد.
