الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استقالة أندرو ميلر.. دائرة الاعتراض على حرب غزة في إدارة بايدن تكبر

استقالة أندرو ميلر.. دائرة الاعتراض على حرب غزة في إدارة بايدن تكبر

شارك القصة

أندرو ميلر هو آخر المستقيلين وأرفعهم منصبًا والذي استقال احتجاجًا على سياسة إدارة بلاده تجاه الحرب على غزة - إكس
أندرو ميلر هو آخر المستقيلين وأرفعهم منصبًا والذي استقال احتجاجًا على سياسة إدارة بلاده تجاه الحرب على غزة - إكس
رأى مسؤولون أميركيون أن استقالة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي أندرو ميلر تأتي بسبب تحذيره المستمر من سياسة "عناق الدب".

وصل تزايد الإحباط والاحتجاجات على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب دعمه الواسع واللامشروط للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى داخل الحلقة الضيقة من فريقه الخاص في وزارة الخارجية الأميركية.

وأندرو ميلر، آخر المستقيلين وأرفعهم منصبًا والذي استقال احتجاجًا على سياسة إدارة بلاده تجاه الحرب على غزة، بحسب الإعلام الأميركي.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن ميلر أخبر زملاءه بأنه قرر ترك وظيفته بسبب أمور عائلية وإن الحرب على غزة المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر جعلته لا يرى عائلته إلا نادرًا. لكن مسؤولين أميركيين مقربين من ميلر أكدوا أنه استقال بسبب تحذيره المستمر من سياسة "عناق الدب".

وعناق الدب هو مصطلح سياسي تم استخدامه في وزارة الخارجية الأميركية، في إشارة إلى احتضان بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته إلى تل أبيب، بعيد عملية "طوفان الأقصى" وبدء الحرب على غزة.

استقالات متتالية

وقال مسؤول أميركي مقرب من أندرو ميلر إنه أدرك مخاطر سياسة بايدن تجاه إسرائيل، وكان يعتقد أن بإمكان الولايات المتحدة التأثير على إسرائيل باعتبارها أكبر داعم عسكري واقتصادي وسياسي لها، بشكل أكثر فعالية.

كما أفاد بأن ميلر كان يحثّ بشكل دائم الولايات المتحدة على دعم الحقوق الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية.

ولم تكن استقالة ميلر هي الأولى داخل الإدارة الأميركية بل سبقه الضابط هاريسون مان من وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون، والمتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة هاريت، وأنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، والمدير السابق لمكتب الشؤون العسكرية السياسية بالوزارة جوش باول، والمسؤولة بوزارة الخارجية الأميركية ستايسي غيلبرت وغيرهم.

تواطؤ البيت الأبيض 

وتفاعل رواد مواقع التواصل مع استقالة المسؤول الأميركي.

فقال الدكتور كالام، الناشط في مجال حقوق الإنسان: "نعم لا يمكن لأصحاب الضمير أن يصمتوا عن الدعم الأميركي الأعمى لإسرائيل".

أما المحامي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة كريج مخبر، فكتب: "رسالة إلى أي صاحب ضمير لا يزال يخدم في حكومة الولايات المتحدة: الولايات المتحدة متواطئة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في فلسطين. الآن، أنت تعلم أنه لا يمكنك تغيير هذا من الداخل".

وتابع بالقول: "إذا بقيت، فإن إرثك سوف يكون ملطخًا إلى الأبد بهذه الفظائع. ولكن إذا استقلت وتحدثت علنًا، فيمكن أن يكون لك تأثير إيجابي وسيذكرك الناس كشخص صاحب مبدأ. الوقت ينفد. التاريخ يراقب. انزل. تكلموا من أجل حقوق الإنسان".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close