الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استقالة المدرب ونيمار يلوح بالاعتزال.. البرازيل تعيش بالدموع خيبة وداع المونديال

استقالة المدرب ونيمار يلوح بالاعتزال.. البرازيل تعيش بالدموع خيبة وداع المونديال

شارك القصة

استديو "العربي" المونديالي يرصد خسارة البرازيل وارتداداتها (الصورة: غيتي)
لا حزن في كرة القدم يساوي حزن البلاد العاشقة لهذه اللعبة كالبرازيل التي ضربها زلزال الخروج على يد كرواتيا فنيًا وجماهيريًا فأشهر مدرب استقالته ولوح نجم باعتزاله. 

تحسر منتخب البرازيل المدجج بالنجوم على ضياع الحلم، أمس الجمعة، بعد الخسارة في ربع النهائي لكأس العالم قطر 2022، بركلات الترجيح أمام كرواتيا لينتحب اللاعبون على العشب بعد انتهاء المباراة.

وكان الفريق على بعد دقائق من بلوغ الدور قبل النهائي بعد أن شن نيمار هجمة في الشوط الإضافي الأول من خارج منطقة الجزاء وتبادل الكرة مرتين في عمق دفاع كرواتيا ثم راوغ الحارس ليسجل هدفه الدولي 77 مع المنتخب معادلًا الرقم القياسي للأسطورة بيليه هداف البرازيل التاريخي.

لكن بدلًا من الحفاظ على تقدمها الطفيف اندفعت البرازيل بحثًا عن هدف ثان وتعرضت للعقاب حين تعادل البديل برونو بتكوفيتش من التسديدة الوحيدة لكرواتيا داخل المرمى قبل نهاية الوقت الإضافي ليفطر قلوب البرازيليين في استاد المدينة التعليمية.

لاعبو البرازيل يفترشون أرض الملعب حزنًا بعد الخسارة
لاعبو البرازيل يفترشون أرض الملعب حزنًا بعد الخسارة - غيتي

استقالة المدرب

ونال دومينيك ليفاكوفيتش حارس كرواتيا جائزة رجل المباراة عن جدارة واستحقاق بعد عمله البطولي خلال المباراة وكذلك في ركلات الترجيح. وأخفق ماركينيوس ورودريغو في التنفيذ من علامة الجزاء وكان هذا آخر شيء أرادته البرازيل بطلة العالم خمس مرات.

ارتدادات الخسارة وقعت كالصاعقة على البرازيل كأمة كروية عظيمة، وكان من نتائجها إعلان مدرب المنتخب "تيتي" انتهاء مسيرته التدريبية مع السامبا بعد المباراة. وقال في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: "أفترض أن مباراة اليوم هي نهاية المسيرة. سبق أن قرّرت قبل عام ونصف العام تركي للمهمة بعد مونديال قطر، ولكن النهاية مؤلمة للغاية".

علامات الحزن على المدرب البرازيلي بعد نهاية المباراة
علامات الحزن على المدرب البرازيلي بعد نهاية المباراة - غيتي

نيمار يلوح بالاعتزال

دموع النجم البرازيلي نيمار، كانت أبلغ تعبير عن حال عشاق البرازيل، الذين انتظروا عودة الكأس الذهبية بعد غياب مستمر منذ 20 عامًا، وسيستمر لأربعة أعوام أخرى. لكن النجم البرازيلي قال أمس إنه غير متأكد مما إذا كان سيلعب مرة أخرى مع منتخب بلاده.

وصرح نيمار للصحفيين: "بصراحة لا أعرف. أعتقد أن أي حديث الآن سيكون سيئًا بسبب سخونة اللحظة. ربما لا أفكر بشكل صحيح". وأضاف: "سيكون من السابق لأوانه القول إن هذه هي النهاية. لكني لا أضمن شيئا أيضا. دعونا نرى ما سيحدث في المستقبل". 

نيمار الذي بلغ من العمر 30 عامًا، كان يمني النفس في مشاركته المونديالية الثالثة، باللقب الذي حققه سلفه رونالدو عام 2002، وروماريو 1994، وبيليه في 3 مناسبات مختلفة، بيد أن لاعب باريس سان جيرمان أوضح قائلا: "أريد بعض الوقت للتفكير في الأمر وما أريده لنفسي. لن أغلق الأبواب أمام اللعب مع البرازيل ولا أقول بنسبة 100% إنني سأعود".

اللحظة التي مشى فيها النجم والدموع تنهمر على وجنتيه، خطفت الأنظار من أفراح الكروات، حتى إن نجل لاعب كرواتيا إيفان بيرشتيش ركض ليواسي النجم في لحظته الحزينة، بلقطة جميلة لن تمحى في ألبوم ذكريات تاريخ كأس العالم. 

مسؤولية المدرب

من جهته أكد داني ألفيس زميل نيمار أنه سيعتزل اللعب دوليًا لكنه سيواصل اللعب على مستوى الأندية. فيما قال تياغو سيلفا قائد المنتخب: "إنها هزيمة مؤلمة لكن عليك أن ترفع رأسك، أنا فخور جدًا بالفريق وما فعله في البطولة. لكن للأسف هكذا كرة القدم. عندما نخسر شيئًا مهمًا بعد أن تقدمنا بهدف يكون الأمر مؤلمًا للغاية". 

وقال لاعب الوسط كاسيميرو الذي سجل للبرازيل في ركلات الترجيح: "الحزن يعتصرنا. نثق أن الجميع قدم أفضل ما لديه. نحن نشعر بخيبة أمل بسبب الطريقة التي انتهت بها المباراة. لقد حان الوقت للتحلي بالهدوء. الحياة ستستمر".

ومع إهدار ركلتي ترجيح، لم يتمكن نيمار من تنفيذ ركلته لكن المدرب تيتي دافع عن قرار وضع نيمار في المركز الخامس، وقال للصحفيين: "الخامس هو الحاسم، فقد يكون هناك المزيد من الضغط، واللاعبون الأكثر جاهزية يجب عليهم تنفيذ الركلة الحاسمة".

حارس كرواتيا يتصدى لكرة البرازيلي رودريغو خلال ضربات الترجيح
حارس كرواتيا يتصدى لكرة البرازيلي رودريغو خلال ضربات الترجيح -غيتي

وانتقد تيتي تلميحات بأن منتخب البرازيل افتقر للتنظيم وقال لأحد المراسلين: "غير منظمين؟ إنه بسببك ليس بسببي، لا أوافق على أننا كنا غير منظمين. مارسنا ضغطًا شديدًا في المقدمة".

وأضاف: "أحترم النتيجة. تحدث هذه الأشياء في كرة القدم"، قبل أن يدافع عن قراره بالعودة إلى غرفة الملابس وعدم البقاء في الملعب مع لاعبيه المصدومين وهم يبكون في الملعب.

وقال: "عندما فزنا أيضًا بمباريات مختلفة، لم أبق في الملعب. هل رأيتني أحتفل في حالات أخرى؟ "هذا ليس أسلوبي. يعرف اللاعبون مدى فخري بأدائهم. فالزمن هو الذي سيكشف عن الإرث الذي تركته".

وتعرض تيتي لانتقادات عديدة، بعد أن شارك لاعبوه بالاحتفالات الراقصة في مباراة كوريا الجنوبية، وتلقى اتهامات بـ"عدم الاحترام" للمنافس، الأمر الذي رفضه كليًا. 

بالأمس خرجت البرازيل مجددًا، من الدور ربع النهائي، الذي عجزت عن تخطيه خلال 20 عامًا إلا مرة واحدة على أرضها في مونديال 2014، لتتلقى صدمة تاريخية في نصف النهائي أمام ألمانيا حاملة اللقب حينها، التي حققت فوزًا تاريخيًا غير مسبوق بنتيجة 7-1. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close