الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أول مباراة لمنتخب عربي في ربع النهائي.. ما هي عوامل قوة المغرب أمام البرتغال؟

أول مباراة لمنتخب عربي في ربع النهائي.. ما هي عوامل قوة المغرب أمام البرتغال؟

شارك القصة

"العربي" يواكب تحضيرات منتخب المغرب لمواجهة البرتغال عبر الاستديو التحليلي (الصورة: غيتي)
يلعب المغرب اليوم أول مباراة لمنتخب عربي في تاريخ أدوار ربع النهائي بالمونديال حيث تمني "كتيبة الركراكي" النفس بمواصلة كتابة التاريخ.

يحمل لاعبو المغرب، اليوم السبت، على عاتقهم آمال شعبهم ومن خلفه آمال العالم العربي، حيث يواجه منتخبهم على استاد الثمامة البرتغال في أول مباراة لمنتخب عربي في دور ربع النهائي في تاريخ مسابقات كأس العالم. 

أسود الأطلس وصلوا الدور بعدما أطاحوا بأعتى منتخبات القارة الأوروبية، كبلجيكا وإسبانيا، مقابل فوز عريض حققته البرتغال على سويسرا في الدور الثاني بسداسية تاريخية. 

"خلفنا إفريقيا والعرب"

وقال المدرب الفذ وليد الركراكي أمس: "إنه تحد كبير، وليس لدينا ما نخسره، وعلينا تكرار إنجازاتنا، ومواصلة كتابة التاريخ.

وأضاف: "نحن الحصان الأسود في البطولة، وغدًا سنلعب للفوز، وستقف خلفنا قارة إفريقيا وكل الشعوب العربية". 

من جانبه، قال خالد حداد، الصحفي الرياضي بجريدة رسالة الأمة المغربية، في حديث إلى "العربي"، إن اللقاء سيكون مختلفًا عن غيره، فمنتخب البرتغال يملك لاعبين كبارا، ومقومات هجومية مختلفة. 

وكان الركراكي أكد احترامه لمنتخب البرتغال ومتابعته له عن كثب. وقال: "لديهم هجوم رائع ونحن أيضًا، والمباراة ستُحسم على تفاصيل صغيرة، سنركز في مباراة الغد على ما نتقنه وسنحاول خلق مشاكل لهم مثلما حدث أمام إسبانيا".

الركراكي خلال المؤتمر الصحفي أمس
الركراكي خلال المؤتمر الصحفي أمس - غيتي

"التاريخ يعيد نفسه"

وأطاح أسود الأطلس بمنتخب إسبانيا بعد فوز كبير في الدور الثاني، من خلال ضربات الترجيح التي تألق خلال تنفيذها الحارس المغربي ياسين بونو، محققين إنجازًا غير مسبوق في تاريخ مشاركات المنتخبات العربية. 

 وأعادت المفاجأة المدوية التي أحدثها أسود الأطلس في مونديال قطر 2022 ببلوغ الدور ربع النهائي، إلى الأذهان إنجاز مونديال 1986 عندما بلغ المغرب الدور ثمن النهائي آنذاك، من خلال مباراة أخيرة في مجموعتهم أمام البرتغال أيضًا، حيث سجلوا حينها أول انتصاراتهم بنتيجة 3-1، قبل أن يخرجوا من الدور الثاني أمام ألمانيا بهدف ييتم. 

ورأى لاعب المغرب السابق، عبد الرزاق خيري، صاحب هدفين في مرمى البرتغال حينها، خلال حديث إلى "العربي"، أن ما يحدث اليوم مشابه تمامًا لأحداث مونديال 1986، متمنيًا أن يكون لاعبو المغرب قد استرجعوا طاقتهم البدنية بعد لقاء كبير مع إسبانيا، بذلوا خلاله مجهودا كبيرا. 

الجيل الذهبي الأول لأسود الأطلس عام 1986
الجيل الذهبي الأول لأسود الأطلس عام 1986 - فيسبوك

صنع المفاجأة

وكان فيرناندو سانتوس، مدرب المنتخب البرتغالي، قد أكد صعوبة مواجهة المنتخب المغربي، وقال في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: "لقد لعبنا 4 مباريات في البطولة وحققنا نتائج جيدة، كما أن المنتخب المغربي قوي للغاية ومنظم، ولديه مهارات وقدرات عالية، ويمتلك لاعبين نجومًا يلعبون في أندية أوروبية، ومباراتنا أمامهم غدًا لن تكون مثل المباراة السابقة أمام منتخب سويسرا، بل ستكون مغايرة".

وأضاف: "لدى المغرب منتخب قوي على مستوى الهجوم والدفاع، ويجب أن نجد خطة لإيقاف خطورتهم وستكون مباراة الغد أصعب مباراة نخوضها".

خيري أشاد بأسلوب لعب البرتغال وقال إنه منتخب يمزج بين الطريقة اللاتينية والأوروبية، ولديهم قدرة على اختراق مناطق المنافس بسهولة، وهذا ما يجب أن يتنبه إليه الركراكي. 

رونالدو ورفاقه خلال التحضيرات لمواجهة المغرب أمس
رونالدو ورفاقه خلال التحضيرات لمواجهة المغرب أمس - غيتي

وكان الركراكي قد وصف منتخب البرتغال بأنه أحد أفضل المنتخبات في العالم، وهو يضم أفضل لاعب في التاريخ كريستيانو رونالدو، لكنه أضاف: "سنحاول صنع المفاجأة، ونحن نتعلم من أخطائنا ونرفع مستوانا بعد كل مباراة، ولا نركز على الخصم لأن التركيز عليه سيجعلنا نرتكب الأخطاء".

نقاط قوة البرتغال

من ناحيته اعتبر المدرب والمحلل التونسي منتصر الوحيشي لـ "العربي"، أن نقط قوة البرتغال تكمن في أطراف الملعب، وتحديدًا الأظهرة، كون جواو فليكس وفرنارديز ليسوا أجنحة ثابتين، فهم يخلون مساحاتهم للأظهرة، لاسيما كانسيلو، وهذا ما يمد خط هجومهم بقوة إضافية. 

وأشار الوحيشي إلى أن على الكتلة الدفاعية لمنتخب المغرب أن تكون أعلى من تلك التي كانت مع إسبانيا، مع التقليل من خطورة لاعبي الوسط عبر سفيان امرابط، وجهوده، لمنع الخطر عن المنطقة ككل، لكن الأهم هو شفاء نجوم أسود الأطلس من الإصابات، كنصير مزرواي، وأشرف حكيمي، وغيرهم. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close