استهداف القيادي فؤاد شكر.. إسرائيل تترقب رد حزب الله

تحدث إعلام عبري، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عن تعطل واسع النطاق في نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) في جميع أنحاء إسرائيل.

وقالت القناة الـ"14" العبرية الخاصة: "منذ الهجوم الإسرائيلي في قلب بيروت (مساء الثلاثاء) أبلغ مستخدمو الإنترنت عن تعطل نظام جي بي إس في جميع أنحاء إسرائيل".

وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الجيش الإسرائيلي عمد إلى تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي، على خلفية الخوف من إطلاق "حزب الله" صواريخ على المدن الإسرائيلية، وليس فقط تلك القريبة من الحدود، ردا على الهجوم على بيروت.

وتابعت القناة: "يتم إجراء تشويش على نظام جي بي إس بشكل استباقي؛ بهدف تعطيل اختراق الطائرات المسيرة وصواريخ كروز".

عبرت منسقة الأمم المتحدة الخاصة إلى لبنان جانين هينيس بلاسخارت عن قلقها إزاء "الضربة التي نفذتها إسرائيل الليلة في الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت".

وقالت في بيان "لا يوجد شيء اسمه حل عسكري"، ودعت إسرائيل ولبنان إلى استكشاف جميع السبل الدبلوماسية للعودة إلى وقف الأعمال القتالية والالتزام بقرار الأمم المتحدة رقم 1701.

 أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن الجيش الإسرائيلي أعلن رسميًا اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في الضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

من جهتها، أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على بيروت إلى 3 شهداء (امرأة وطفلان) و69 جريحًا بينهم 3 بحالة حرجة.  

أفادت مصادر للتلفزيون العربي بأن حزب الله سيصدر بعد قليل بيانًا رسميًا بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

أفادت صحيفة عبرية مساء الثلاثاء بأنه تم فتح الملاجئ في مناطق بوسط إسرائيل تحسبًا لقصف مكثف من "حزب الله" ردًا على محاولة اغتيال أحد قادته في العاصمة اللبنانية بيروت.

ووفق صحيفة "معاريف": "أعلنت سلطات محلية في وسط إسرائيل بما فيها ريشون لتسيون (جنوب تل أبيب)، أنها فتحت الملاجئ، خوفا من رد حزب الله".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه: "الكرة الآن في ملعب حزب الله، وليس لدينا مصلحة في المزيد من التدهور الأمني. وفي الوقت نفسه فإن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو".

أدانت حركة حماس الثلاثاء، استهداف إسرائيل مقرًا لـ"حزب الله" اللبناني بضاحية بيروت الجنوبية واعتبرت ذلك "تصعيدًا خطيرًا" تتحمّل تل أبيب كامل المسؤولية عن تداعياته.

وقالت حماس في بيان: "ندين بشدة العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان والشعب اللبناني الشقيق، والذي استهدف مقراً لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء".

واعتبرت الهجوم الإسرائيلي "تصعيدًا خطيرًا يتحمل الاحتلال الصهيوني النازي كامل المسؤولية عن تداعياته".

وحمّلت حماس "الإدارة الأميركية المسؤولية عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة، عبر استمرار دعمها السياسي والعسكري المفتوح والذي أغرى الاحتلال والنازيين الجدد بارتكاب المزيد من الحماقات والجرائم التي تهدد السلم والأمن في عموم الشرق الأوسط".

أكد السياسي اللبناني وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد أن "دولة إسرائيل تعتدي على لبنان وتحرق غزة وتصادر أراضي الضفة الغربية".

وأشار في حديث إلى التلفزيون العربي إلى أنه "إذا فشلت عملية الاغتيال (القيادي في حزب الله فؤاد شكر) في الضاحية الجنوبية أو لم تفشل فالحرب مع إسرائيل طويلة".

جنبلاط رأى أن "وزير الخارجية الأميركي (أنتوني بلينكن) أباح لإسرائيل الاعتداء على لبنان"، داعيًا إلى التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق النار في جنوب لبنان.

وشدد على أن "حزب الله حركة مقاومة ولا نستطيع فصله عن الأرض اللبنانية".

دان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح".

وقال: "نحتفظ بحقنا الكامل في القيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي".

وأضاف: "نضع العدوان برسم المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط بكل قوة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها".

 أفادت مصادر حكومية لبنانية للتلفزيون العربي بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يجري اتصالات لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بعد قصف بيروت.

 ولفتت إلى أن "لبنان يتجه لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن بعد العدوان الإسرائيلي على بيروت".

تحدث مصدران أمنيان لوكالة "رويترز" عن "نجاة القائد الكبير في حزب الله الذي استهدفته ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية".

وفي وقت سابق تحدثت معلومات عن أن المستهدف من الغارة هو فؤاد شكر.

وأدت الغارة إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين.