أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستن لاندمير أنّ الوضع الصحي في قطاع غزة بات كارثيًا بسبب العدوان الإسرائيلي، مشدًدا على أنّ إسرائيل بصفتها جهة محتلة مسؤولة عن تأمين ممر آمن لإدخال المساعدات العاجلة إلى المدنيين في القطاع.
وقال لاندمير في حديث إلى "العربي" من جنيف، إنّ مستشفيات غزة لم تعد قادرة على العمل بسبب نقص الوقود والمواد الطبية الأساسية، ناهيك عن استهداف عشرات الطواقم الطبية ما أدى إلى استشهادهم.
وأضاف أنّ 12 مستشفى على الأقل من أصل 35 توقّفت عن العمل، بينما لا تملك سوى 3 مستشفيات في جنوب القطاع القدرة على إجراء العمليات الجراحية، إضافة إلى توقّف مستشفى الصداقة التركي المتخصّص بمعالجة مرضى السرطان عن العمل.
وأشار إلى استهداف ألواح الطاقة الشمسية للمستشفيات، إضافة إلى توقّف 28 سيارة إسعاف عن العمل بسبب نقص الوقود.
وأعرب عن قلقه من عدم قدرة المدنيين على تلبية حاجاتهم الصحية سواء بسبب إصابات الحرب أو أمراض عادية أو حتى الولادة.
ودعا الى تكاتف جميع المنظمات الإنسانية والدولية للعمل على إدخال المساعدات الطبية ومياه الشرب والوقود للإبقاء على عمل القطاع الصحي.
وأشار إلى أنّ منظمة الصحة العالمية جهّزت الإمدادات والطواقم الطبية عند معبر رفح لإدخالها إلى القطاع عند توفير ممر آمن لذلك أو بمجرد الاتفاق على هدنة إنسانية.
وأكد أنّ إسرائيل بصفتها جهة محتلة هي من يجب أن تضمن إيجاد ممر آمن لإدخال المساعدات إلى القطاع وإخراج الجرحى لتلقي العلاج في الخارج، ناهيك عن مسؤولية المجتمع الدولي للضغط من أجل العبور الآمن للمساعدات والهدنة الإنسانية.
ومنذ بدء عدوانها على غزة، استهدفت إسرائيل 113 مؤسسة صحية، ما أدى إلى استشهاد 192 فلسطينيًا من الكوادر الصحية، وخروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركز رعاية أولية، إضافة إلى قصف 32 سيارة إسعاف.
وبذريعة استخدامها لأغراض عسكرية أو الاحتماء بها من قبل فصائل المقاومة، قصف جيش الاحتلال بشكل مباشر عدة مستشفيات أبرزها مستشفى المعمداني، أو بشكل غير مباشر باستهداف محيطها وبعض مرافقها على غرار مستشفى الشفاء والإندونيسي.