أعلن الحوثيون اليوم الثلاثاء أنهم نفذوا عملية عسكرية استهدفت الناقلة التجارية "ستريندا" التي ترفع علم النرويج.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون إن الجماعة استهدفت الناقلة بصاروخ بحري بعدما رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية.
وأضاف أن الجماعة "نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت لتحذيرات القوات البحرية اليمنية ولم تلجأ لاستهداف السفينة النرويجية المحملة بالنفط إلّا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية".
كما جددت الجماعة التعهد بأنها ستواصل منع كافة السفن من كل الجنسيات من التوجه للموانئ الإسرائيلية "حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء".
وفي وقت لاحق، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن السفينة النرويجية "كان من المقرر أن تصل ميناء أسدود (جنوب)، أوائل يناير/ كانون الثاني المقبل".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤولين دفاعيين أميركيين أن صاروخ كروز بري أطلق من منطقة يمنية أصاب سفينة تحمل علم النرويج، مما تسبب في حريق وأضرار دون خسائر بشرية.
وأوضح أحد المسؤولين أن الهجوم على الناقلة "ستريندا" وقع على بعد حوالي 60 ميلًا بحريًا (111 كيلومترًا) من شمال مضيق باب المندب في حوالي الساعة 2100 بتوقيت غرينتش.
الحوثيون ينفذون تهديداتهم
وأشار أحد المسؤولين إلى أن المدمرة التابعة للبحرية الأميركية "ماسون" اقتربت لتقديم المساعدة للناقلة، فيما أشار المسؤول الثاني إلى أن "ستريندا" تحركت دون مساعدة في الساعات التي أعقبت الهجوم.
وقد لفت مراسل "العربي" في صنعاء خليل القاهري إلى أن الناقلة كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى إسرائيل ما استوجب منعها من العبور، لافتًا إلى أن السفن الإسرائيلية أو السفن التي تتبع لدول أخرى لكنها تنقل بضائع أو نفط إلى إسرائيل أصبحت أهدافًا للحوثيين.
وبحسب مراسلنا، تنفذ جماعة الحوثي تهديدها بالإغلاق التام للبحر الأحمر ومياهها الإقليمية أمام السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة لإسرائيل طالما يستمر العدوان على غزة.
ولدعم الفلسطينيين وللضغط من أجل وقف العدوان على غزة يهاجم الحوثيون سفنًا في ممرات ملاحية حيوية ويطلقون طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل نفسها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويوم السبت الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها ستستهدف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، بغض النظر عن جنسياتها، وحذّرت جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
