منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، يلاحق جيش الاحتلال النازحين في مدارس القطاع ويرتكب المجازر بحقهم.
وفي مشهد أصبح شبه يومي، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة العائلة المقدسة التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة.
قصف مدرسة العائلة المقدسة
فمدرسة العائلة المقدسة بغزة التي تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين، تعمد الاحتلال استهدافها ما أدى إلى استشهاد وإصابة الفلسطينيين النازحين.
ويروي شاهد عيان من طواقم الدفاع المدني، أن دمارًا شاملًا حل بمدرسة العائلة نتيجة قصف الطيران الحربي، مشيرًا إلى نقل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى المعمداني، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المدرسة.
أما هذا الاستهداف، فهو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة فقط، إذ سبقه قصف مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتلك المجزرة، ذهب ضحيتها عشرات النازحين بين شهيد وجريح في حين لا ينكر جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدارس ويقر بأن قواته الجوية قصفت مدرسه الجاعوني مدعيًا كعادته وجود مسلحين داخلها.
لكن قوات الاحتلال لم تقدم كالعادة أي دليل يثبت مزاعم وجود مسلحين داخل المدرسة، لتكون النتيجة شهداء وإصابات بين المدنيين العزل.
استهداف ممنهج للمدارس
وبلغ عدد المدارس التي قُصفت مباشرة من قبل الاحتلال أكثر من 200 مدرسة، وفق تقرير لمجموعة التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تشارك في قيادتها "اليونيسيف" ومنظمة "إنقاذ الطفولة".
ونتيجة لهذا العدوان المستمر، استشهد نحو 9000 من الطلبة في القطاع وأكثر من 500 معلم وإداري في المدارس، بحسب وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية.
يضاف إلى هذه الأعداد آلاف النازحين ممن لجأوا إلى المدارس، خاصة تلك التابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
فقد لاحقهم الاحتلال بالقصف برًا وبحرًا وجوًا، بهجمات أدانتها المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، حيث صرّحت أنه "لا يوجد مبرر لإسرائيل يسمح لها بقصف المدارس وقتل المدنيين".