أكّدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في حديث مع "العربي"، أن الاستهداف الذي طال مجمع الشفاء اليوم الجمعة، هو مجزرة إسرائيلية جديدة ترتكب أمام أعين المجتمع الدولي.
واستشهد 13 فلسطينيًا وأصيب 26 آخرون بقصف إسرائيلي استهدف اليوم سيارات إسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، أثناء نقل جرحى للمناطق الجنوبية تمهيدًا لنقلهم للعلاج بمصر.
"الاحتلال يريد أن يقضي على الفلسطينيين"
وتعليقًا على استهداف الاحتلال من جديد مرفقًا طبيًا خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة، قالت الوزيرة إن ما قامت به إسرائيل اليوم عمل لا أخلاقي ولا ديني ولا إنساني، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
وأضافت الكيلة في مداخلة من رام الله: "مجزرة تلو الأخرى، وأصبح واضحًا جدًا أن الاحتلال يريد أن يقضي على الشعب الفلسطيني بإبادة جماعية، وأمام أعين المجتمع الدولي، وهذه حقيقة يجب أن يجاهر بها".
كما دعت وزيرة الصحة الفلسطينية عبر "العربي" إلى تحرك دولي لوقف العدوان على غزة ومعاقبة إسرائيل على المجازر التي تقوم بها في حق الشعب الفلسطيني، مشددةً على أن "الموضوع أصبح لا يطاق وأكبر بكثير مما يمكن تحمله من الضمائر الحية في العالم".
في هذا السياق، حذّرت الكيلة من تشتيت الانتباه عن ضرورة وقف إطلاق النار، عبر الحديث فقط عن إدخال المساعدات وإيصالها إلى المستشفيات وسكان غزة.
مسؤولية السلطة الفلسطينية
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أصدرت بيانًا قالت فيه إن استهداف مجمع الشفاء "هو عمل لا إنساني يضعنا أمام مسؤولياتنا جميعًا".
ودعت العالم إلى "محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الطواقم الطبية والإسعافية واختراق كافة القوانين الدولية والمعاهدات التي تحظر استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف".
وحول مسؤوليات الحكومة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلي، قالت الكيلة إن السلطة الفلسطينية تجري كل الاتصالات اللازمة لمحاولة وقف العدوان على القطاع، مشيرةً إلى أن هذا الأمر بحاجة إلى قرار سياسي عربي ودولي "أكبر من قرار الفلسطينيين".
