استهداف مركبة لـ"اليونيسف".. إسرائيل تعرقل دخول المساعدات إلى غزة
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الخميس، تعرض سيارة تابعها لها للإصابة بذخيرة حية من قبل إسرائيل، وذلك في أثناء انتظارها للدخول إلى شمال قطاع غزة المحاصر لتقديم خدمات إغاثية.
ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات تعرقل الجهود الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب نقل وسائل إعلام عبرية أن بنيامين نتنياهو لم يلتزم بإدخال المساعدات عبر ميناء أسدود ومعبر إيريز (بيت حانون).
استهداف مركبة "اليونيسف"
في التفاصيل، فقد نشرت "اليونيسف" بيانًا أكّدت فيه أنه "بالأمس، أصيبت مركبة بالذخيرة الحية، كانت تنتظر الدخول إلى شمال غزة".
وأوضحت المنظمة في بيانها أنها "تواصلت مع الجهات الإسرائيلية المختصة بشأن الحادث" دون ذكر مزيد من التفاصيل، مع التعبير عن أسفها لمواجهة العاملين في المجال الإنساني للمخاطر أثناء تقديم المساعدات المنقذة للحياة.
كما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أنه "ما لم تتم حماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، فلن تتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين لها".
هجوم حاد على الأمم المتحدة
توازيًا، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يقيّد إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المنكوب، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وما زالت تل أبيب تسوق الذرائع للمجتمع الدولي بشأن إرسال المساعدات إلى غزة، حيث أعلنت مؤخرًا على لسان وزير أمنها أنها تعتزم إغراق القطاع بالمساعدات خلال ما وصفه "بمرحلة جديدة" لإدخال الإمدادات الإنسانية.
هذا وتزعم إسرائيل أنها سمحت بدخول أكثر من 1200 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية خلال 3 أيام، وذلك بحسب ادعاء مكتب منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي مواجهة الضغوط المتزايدة للسماح بدخول الإمدادات وعدم عرقلتها أو التباطؤ في إرسالها، تتهم إسرائيل الأمم المتحدة بتقديم إحصاءات تقلل من كمية ما يدخل غزة من مساعدات، بحسب زعمها.
وتواصل تل أبيب، اتهام المنظمة الدولية باستخدام ما وصفته "نهجٍ معيب" للتغطية على الصعوبات التي تواجهها في توزيع المساعدات.
لكن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يفند ادعاءات الاحتلال، مؤكدًّا أن إسرائيل لا تزال تعيق دخول المساعدات الأممية إلى غزة.
كما يلفت المتحدث باسم الأمم المتحدة ستفيان دوجاريك، إلى وجود طريق رئيسي واحد فقط لوصول العاملين الإنسانيين بين جنوب وشمال غزة، مع استخدام محدود حتى الآن لطريق السياج على الحدود الشرقية للقطاع.
إسرائيل تخل بوعدها لأميركا
من جهة ثانية، نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن نتنياهو لم يف بالوعد الذي قطعه للرئيس الأميركي جو بايدن بفتح ميناء أسدود أمام وصول المساعدات إلى غزة.
ويؤكد بايدن بعد أيام من اتصال شابه التوتر مع نتنياهو، أن جهود تل أبيب لتعزيز المساعدات لغزة ما زالت غير كافية، وأن الولايات المتحدة تنتظر وفاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتزاماته.
في حين تلفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن لا مؤشرات بعد على تشغيل معبر إيريز في بيت حانون وميناء أسدود الواقعين شمال غزة، لإدخال المساعدات إلى القطاع.