أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، استهداف قاعدة ميرون "للمراقبة جوية" في شمال إسرائيل، وذلك ردًا على عمليات اغتيال نفذتها إسرائيل خلال الأسابيع الماضية في كل من لبنان وسوريا.
وفي هذا السياق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط 15 صاروخًا في منطقة شيفر بالجليل الأعلى وانقطاع التيار الكهربائي في منطقة "ميرون".
جاء ذلك في وقت شهدت بلدات راميا وطيرحرفا وعيترون والجبَّين جنوبي لبنان قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا من دون وقوع أضرار.
حزب الله يستهدف قاعدة ميرون
وقال حزب الله في بيان: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية (...) قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية وذلك رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة".
وأشار البيان إلى أنه جرى قصف القاعدة "بعدد كبير من الصواريخ المناسبة"، متحدّثًا عن "تحقيق إصابات مباشرة".
وخلال الأسابيع الماضية اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، كما اغتيل القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي قرب دمشق، وكذلك القيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل في جنوب لبنان.
الاستهداف الثاني من نوعه
وهذه المرة الثانية التي يستهدف حزب الله قاعدة ميرون التي تضمّ منشأة عسكرية إسرائيلية تتولى عمليات المراقبة الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي.
وقد أعلن حزب الله قصف القاعدة في السادس من الشهر الحالي بعشرات الصواريخ ردًا على استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توترا وتبادلًا متقطعًا للنيران بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وفي 20 يناير/ كانون الثاني، قُتل 13 شخصًا، بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني، في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية. وقد توعدت طهران بالرد.
ويكرّر حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعمًا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت أدى لاستشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني.
وفي المقابل، يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود، لكنه يسفر في الكثير من الأحيان عن استشهاد مدنيّين.