الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"اسمها جريمة".. صرخة في لبنان ضدّ جرائم العنف الأسري

"اسمها جريمة".. صرخة في لبنان ضدّ جرائم العنف الأسري

شارك القصة

العنف ضد المرأة
نساء لبنانيات أثناء تظاهرة ضدّ تعنيف المرأة في العاصمة بيروت عام 2016 (غيتي)
تأتي هذه الحملة على خلفيّة مقتل زينة كنجو على يد زوجها الذي برر قتلها بأنّه كان "يحاول إسكاتها" كما يفعل "أيّ زوج"، وسط دعوات لوضع خطّة حماية شاملة للنساء.

أطلق نشطاء حقوقيون لبنانيون حملة حملت عنوان "اسمها جريمة" للتنديد بجرائم العنف الأسري في لبنان، حيث تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع وسم "#اسمها_ جريمة" الذي تحوّل إلى صرخة بوجه "قَتَلة النساء"، بمشاركة ناشطين وإعلاميين وسياسيين.

وجاءت هذه الحملة على خلفيّة الغضب الشعبيّ إثر مقتل زينة كنجو على يد زوجها مطلع الشهر الجاري، الذي برر قتلها بذريعة أنّه كان "يحاول إسكاتها" كما يفعل "أيّ زوج".

وقد تحوّلت الجريمة إلى قضية رأي عام حرّكت الشارع اللبناني لإطلاق دعوات لوضع خطّة حماية شاملة للنساء، وملاحقة كل مرتكبي جرائم العنف المنزلي.

التفاعل

وشارك في الحملة سياسيّون لبنانيّون، بينهم رئيس حزب "الكتائب" النائب المستقيل سامي الجميل الذي أكّد أنّه بظلّ تزايد جرائم قتل بعض الرجال لزوجاتهم، فإنّ "ما يُعرف بجريمة الشرف هو فكر عنصريّ مُتعفّن يعود بنا إلى عصورٍ أسوأ من العصور الحجرية".

وأضاف: " لا بدّ من أن نذكّر بعواقب هذه الجرائم، ذلك أن جريمة الشرف ألغيت بقانون تقدّمنا به عام 2010 وأقرّ في مجلس النواب عام 2011".

من جهتها، نشرت الناشطة النسوية عليا عواضة شريط فيديو تبرز فيه الأرقام الصادمة لجرائم قتل النساء في لبنان عام 2020، وأرفقت المنشور بتعليق"لا شيء ولا حجة تبرر قتل النساء. أغلب حالات قتل النساء تكون عمدًا وتنطبق عليها المادة 549 والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام".

أما الصحافية اللبنانية ليال حداد فكتبت " اسمها جريمة لا شرف ولا انتقام ولا غيرة ولا حب... وانت مجرم".

وروت الناشطة ليلى حاطوم معاناتها الشخصية، بعدما كانت "ضحية عنف" في العام 2006، مارسه عليها صديقها، معتبرة أنّ قصّتها تبقى "نقطة في بحر العنف الذي يُمارَس" ضدّ النساء في العالم.

وكتب فادي ضو مستشار مؤسسة "أديان" للتنوّع والتضامن والكرامة الإنسانية "شهد عام 2020 مقتل 27 امرأة وفتاة في لبنان على يد أحد أفراد الأسرة. #إسمها_جريمة ومش اي شي تاني".

بدورها، رفضت الإعلامية ريما نجيم تبرير الجريمة، لافتة إلى أنّ "الذرائع" تُمنَح للجاني في الدول "الجاهلة" فقط، من قبيل أنه كان فاقدًا للوعي، أو لديه اضطرابات نفسية، أو أنّ المرأة "أثارت غضبه".

أرقام مقلقة

في غضون ذلك، نشرت منصّة "شريكة ولكن" أرقام هواتف الخط الساخن لمنظمات ومؤسسات رسمية وحقوقية في لبنان للتواصل معها في حال التعرض للعنف الأسري".

وحذّرت من "ارتفاع مقلق في أرقام تبليغ النساء عن عنف أسري في الشهر الأول من العام 2021 على الخط الساخن للقوى الأمنية"، مضيفةً أن "عام 2020 كان من الأسوأ على النساء والفتيات لجهة معدّل الجرائم التي ارتكبت ضدهن".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close