الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

"اسمي العلني والسري".. كتاب يروي سيرة "شاعر المنافي" محمود درويش

"اسمي العلني والسري".. كتاب يروي سيرة "شاعر المنافي" محمود درويش

شارك القصة

يلقي كتاب للكاتب المصري محب جميل الضوء على حياة محمود درويش، ويتضمن عددًا من الحوارات الصحافية التي أجراها الشاعر بين عامي 1971 و1982.

طبع اسم الشاعر الاستثنائي محمود درويش المناخ السياسي والثقافي في العالم العربي، واستحضر فلسطين من خلال حبه للمرأة والطبيعة والجمال، وانتقل من منفى إلى آخر حتى لُقب "بشاعر المنافي". 

"اسمي العلني والسري –محمود درويش" هو عنوان كتاب صدر حديثًا للكاتب المصري محبّ جميل. ويلقي الكتاب الضوء على حياة درويش، ويتضمن عددًا من الحوارات الصحافية التي أجراها درويش بين عامي 1971 و1982.

كما يرصد الكتاب أحداثًا ومحطات مفصلية في حياة درويش في القاهرة وباريس وبيروت. ويعرض أيضًا صورة لمنعطفات هامة مرّت بها القضية الفلسطينية.

ويقدم الكتاب أفكار درويش عن الشعر والسياسة والفلسفة والمرأة والطبيعة وفلسطين. 

ويعتبر درويش أن ولادته الشعرية الحقيقية "ترسخت وبرزت في باريس". وشكّلت إقامته في القاهرة وبيروت نقطة تحوّل أساسية في تجربته الشعرية المتميّزة. ويقول درويش في إحدى المقابلات: "إنه في السنوات الأخيرة كان شاعرًا مرفوضًا من قبل القراء، حيث كانوا يرونه غامضًا ورمزيًا ومرتدًا عن الأمل الذي عهدوه في شعره". 

محطات مفصلية في حياة درويش

ويشير الكاتب والباحث في التراث الفني والثقافي محبّ جميل إلى أن الهاجس الذي رافقه عندما نشأت فكرة الكتاب كان رغبته في تسليط الضوء على محطتين أساسيتين من حياة درويش وهما إقامته في بيروت وباريس.

ويقول في حديث إلى "العربي" من القاهرة: "غطّى الكتاب فترة مهمة من حياة درويش لم يكن يتحدث عنها كثيرًا لطبيعتها، لأنها كانت فترة مبكرة من حياته وكانت مليئة بالأحداث القاسية فهو عايش الحرب الأهلية في بيروت عام 1975 وحصار بيروت عام 1982، ويبدو أنه كان يحاول تجاوز هذه الفترة". 

كما يلفت جميل إلى أن الحوارات تعرض تفاصيل عدة من حياة درويش وتعطي قراءة لمشهد كامل من الحياة الثقافية والأدبية في الوطن العربي. كما تعطي للباحث فرصة لإعادة قراءة شعر درويش واكتشافه بشكل مختلف. 

المرأة وفلسطين في حياة درويش 

ويعتبر جميل أن درويش في الفترة التي وثقها الكتاب أعاد إنتاج شعره ونفسه وأفكاره.  

وحول حياة درويش العاطفية، يعيد الكتاب طرح قصائد ريتا، وهي حب درويش الأول الذي فرقته عنها البندقية. ويشير جميل إلى أن درويش لم يكن يفصح عن امرأة محددة يرمز إليها في شعره في تلك الفترة من حياته. 

وحول علاقة درويش بالقضية الفلسطينية، يشير جميل إلى أن درويش ألمح في أحد الكتب التي نشرها مركز أبحاث تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى علاقته وخلافه مع ياسر عرفات، وعن دوره في الثورة الفلسطينية، وعن حصار بيروت وخروجه منها وخيبة أمله بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت في ذلك الوقت.

ويبين كتاب جميل التفاصيل المرتبطة بعلاقة درويش وقادة منظمة التحرير الفلسطينية من ناحية، وعلاقته بالقضية الفلسطينية على مستوى الكتابة الصحافية والشعرية من ناحية أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close