انطلق في العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، معرض للشرائط المصورة العربية ضم أكثر من خمسين مشاركًا عربيًا.
ويجسد المعرض، الذي يُقام في "دار النمر" يوميات الشباب العربي في حقائق بصرية تعكس هواجسهم حول التغيرات التي تحدث من حولهم.
وتحتوي الفعالية التي حملت عنوان "الشريط المصور العربي اليوم: الجيل الجديد"، روايات مصورة ومجلات ومجموعة ألبومات مصورة ورسومًا نُشرت في الصحف أو عبر الإنترنت في وقت سابق، بالإضافة إلى معرض للفائزين بجائزة محمود كحيل السادسة العام الماضي والمتأهلين للتصفيات النهائية وأعمالهم الفنية المختارة.
وهذا المعرض هو أحد فعاليات "مهرجان الشرائط المصورة"، والذي افتتح الأربعاء ويقام في عدة أماكن في بيروت.
في مواجهة تبعات انفجار مرفأ بيروت
وتعتبر هذه التظاهرة التي تستمر حتى الثامن عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، فرصة لعشرات اللبنانيين للتأكيد على طريقتهم بأن المدينة التي تضررت كثيرًا جراء انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس/ آب العام الماضي وتعيش أسوأ أيامها في ما يتعلق بالغلاء المعيشي؛ ما يزال قلبها ينبض إبداعًا.
Hier a eu lieu l'inauguration du Beyrouth BD festival et de l'exposition "Nouvelle génération : la bande dessinée arabe aujourd'hui" en présence de l'Ambassadrice de France au Liban @grillo_anne à Dar el Nimer ! 🎉 @AmbaFranceLiban @DarNimer @ALBA_Lebanon @AUB_Lebanon @lyonbd pic.twitter.com/SShwdO7L4x
— Institut français du Liban (@InstitutFrLiban) October 8, 2021
وجاء في كتيب المعرض كيف "تمكن هؤلاء الفنانون والفنانات من تحويل حطام سفينة عالمنا الغارق إلى تصورات ملهمة تخاطبنا جميعًا. سواء من خلال الرعب الفكاهي أو الدقة ذات الانطباع الصادم فإنها تظهر لنا أننا لسنا وحدنا في تجاربنا".
وتشرف على العمل لينا غيبة، الأستاذة الجامعية ومديرة مبادرة معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية، وجورج خوري (جاد) وهو فنان شرائط مصورة وناقد فني وأستاذ جامعي، ويشارك فيه فنانون من لبنان وسوريا والأردن والمغرب وتونس والجزائر وفلسطين ومصر وغيرها.
منصة لعرض إبداع الشباب العربي
ويهدف المعرض إلى تقديم منصة لإبداع الشباب العربي الذي يطرح تساؤلات عدة عن حياته المضطربة، ويسعى أحيانًا إلى الهجرة لعدم توافر الأمان وغياب من يؤمن بموهبته وطاقاته الفنية في بلده الأم.
ويقام تحت رعاية (طش فش) المتخصصة في الكوميكس العربي، ومن تنظيم (ليون بي دي) وهو مهرجان يسعى إلى دمج الكوميكس ضمن إطار الفن، والمعهد الفرنسي في لبنان، ومبادرة معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية، والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة.
وتتركز الأعمال على التعبير عن الحزن والأسى والفرح والمرارة والحنين وغيرها من الأحاسيس المتناقضة التي يشعر بها الرسام العربي الشاب.
وقالت غيبة إن "الافتتاح كان رائعًا بالفعل لأنه جمع حشدًا كبيرًا من المهتمين بالثقافة والفنون وبطبيعة الحال بالشرائط المصورة".
وأشارت إلى أن المعرض تأجل مرتين جراء جائحة كورونا، وبعدها انفجار الرابع من أغسطس الذي دمر بيروت "لكننا أردنا في سبتمبر/ أيلول عندما اجتمعنا كشركاء مجددًا أن نقيمه ليكون المتنفس لهذا الشعب الغريق الذي يبحث عن القليل من الأكسجين في كل مكان".