في اليوم الـ122 للحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، ارتكب جيش الاحتلال 13 مجزرة في وسط القطاع وجنوبه، في وقت أعلنت فيه المقاومة قتل جنود إسرائيليين واستهداف دبابات، بينما يخوض مقاتلوها اشتباكات مع قوات الاحتلال في محاور عدة بمدينتي خانيونس وغزة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أنّ الاحتلال ارتكب 13 مجزرة في وسط وجنوب القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 27478 شهيدًا و66835 جريحًا.
يأتي ذلك في وقت بدأ فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة جديدة بالمنطقة، سعيًا لإبرام هدنة وصفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة وإسرائيل.
تصاعد العدوان على خانيونس
ووسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على خانيونس، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إجلاء حوالي 8 آلاف نازح من مستشفى الأمل ومقره في المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.
ونشرت كتائب القسّام، الجناح المسلح لحركة "حماس" مشاهد من تصدي مقاتليها للتوغل الإسرائيلي غرب مدينة خانيونس، معلنة تنفيذ عمليات استهداف لآليات الاحتلال في خانيونس وتل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
بينما أعلنت سرايا القدس قصفها تجمعات لجنود وآليات العدو في محيط الصناعة والجوازات بمدينة غزة وشرق قرية المصدر وسط قطاع غزة، برشقات صاروخية وقذائف هاون.
كما قصفت السرايا بصواريخ 107 وقذائف هاون تجمعات لجنود وآليات العدو في الصبرة وتل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وفي خانيونس.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال جرح 5 من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد الجنود والضباط الجرحى منذ بداية الحرب إلى 2825.
كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ 540 جنديًا أصيبوا عن طريق الخطأ منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي.
إنسانيًا، أكدت دولة قطر استمرار دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، محذّرة من "تداعيات كارثية" لوقف تمويلها في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنشاء لجنة مستقلة مكلفة بتقييم "حيادية" وكالة "الأونروا" والرد على الاتهامات التي استهدفت عددًا من موظفيها.
شهيد وجرحى في الضفة واعتقالات
في الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فلسطيني بزعم محاولته طعن جندي قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاده.
كما أُصيب طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مدخل بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
وبينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر سامح عزات حامد دراغمة خلال اقتحام مدينة طوباس، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت 28 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ليرتفع عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر إلى 6540 أسيرًا.
إلى ذلك، استشهد شاب من مدينة الطيرة داخل الخط الأخضر برصاص الشرطة الإسرائيلية في مدينة بئر السبع.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أنّ القوات الإسرائيلية تستخدم بالضفة القوة المميتة دون ضرورة.
6 شهداء لفصائل المقاومة بلبنان
وفي جبهة لبنان، أعلن "حزب الله" استهداف ثكنة يفتاح، وموقعي السمّاقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيهم إصابات مباشرة.
كما أعلن الحزب استشهاد 3 من عناصره في المواجهات الحدودية المتواصلة مع جيش الاحتلال جنوبي لبنان، ونعت "حركة أمل" 3 من عناصرها استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل في بيت ليف.
في المقابل، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات وقصف مدفعي على عدد من القرى والبلدات جنوب لبنان.
من جهتها، نشرت فصائل عراقية مسلحة صورًا لما قالت إنّها هجمات بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت قاعدة أميركية في حقل العمر النفطي في العمق السوري.
إلى ذلك، استهدفت غارات أميركية بريطانية مناطق الزيدية ورأس عيسى بالحديدة وشرق مدينة صعدة.
سياسيًا، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أنّ بلينكن شدد خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، على ضرورة منع مزيد من توسع الصراع، والحد من التوتر الإقليمي.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قدمت "مطالب لن يقبل بها" بشأن إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.
وبينما دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بعد لقائه نتنياهو، إلى "وقف عنف المستوطنين" الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس لنتنياهو في مكالمة هاتفية، إنّ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لسلام دائم في الشرق الأوسط.
